ووصف المجلس الخطاب البطريركي بخريطة طريق وطنية شاملة تصوّب المسار وتبث الحياة في الشعب المحبط وتعيد للبنان مكانته على الساحة الإقليمية والدولية. واعتبره البوصلة الأكثر أمانًا لإنقاذ لبنان من أزماته، متمنيًا أن تكون هذه الوقفة التاريخية انطلاقة لتكريس لبنان وطنًا نهائيًا، سيدًا، حرًا، مستقلاً، محايدًا، ومنارة للفكر والثقافة، ورسالة أخوة، وواحةً تلتقي فيه المسيحية والإسلام فنتعاون لما فيه خير الشرق والإنسانية.
ودعا المجلس المسؤولين جميعًا إلى الإستجابة لنداء البطريرك في ما طرحه، والإسراع في القيام بالخطوات الإنقاذية الملحة، قبل الإنهيار الكامل. ورأى المجلس في كلمة البطريرك مصلحة لكل اللبنانيين بمختلف انتماءاتهم الطائفية والحزبية والفكرية والمجتمعية، وهي تنسجم مع تطلعاتهم إلى قيام دولة المؤسسات والقانون.
وناشد المجلس كل أهل الخير في لبنان وجميع اللبنانيين المنتشرين في كل أنحاء العالم، ملاقاة سيد الصرح البطريركي وتأييده ودعمه والإلتفاف حول طروحاته.
المجلس العام الماروني يعلن تأييده المطلق لمواقف البطريرك
أعلنت الهيئة التنفيدية للمجلس العام الماروني برئاسة المهندس ميشال متى تأييدها المطلق للمواقف التاريخية التي أطلقها غبطة البطريرك بشارة الراعي، من بكركي، في السابع والعشرين من شباط، في كلمته أمام حشود من اللبنانيين، من مختلف المناطق ومختلف الطوائف، أموا الصرح البطريركي في مسيرة شعبية واجهت خطر الوباء المتفشي، وذلك تأييدًا لغبطته ونصرةً للبنان الواحد ولمواقف رأس الكنيسة المارونية.