أضاف: “لا شيء يتسلط علي، فالإرادة موجودة. وهي تقود ههنا إلى فضيلة أخرى وهي التمييز. التمييز بين النافع والضار. وهذه هي مشكلتنا في هذه الأيام في عملنا، في مجتمعاتنا وفي أوطاننا. علينا أن نمتلك الإرادة والتصميم أن نكون أحرارا ونخضع لكلمة الله فقط، فلا تتسلط علينا المصالح والغيرة والشهوة”.
وتابع: “الصوم ليس مجرد آلية خارجية تخص الطعام والمأكل والممارسة والصلوات، بل هو مسيرة تقديس وتجديد للانسان بكيانه كله. دعوتنا في الصوم أن نمتلك التمييز والإرادة وأن نكون أسيادا غير خاضعين لمغريات هذا العالم. وهذا ما نعانيه في لبنان الحبيب إذا ما نظرنا إلى الأوضاع التي وصلنا إليها. لماذا؟ لأن كل شيء يحل ولكن ليس كل شيء يوافق. هذه دعوة للمسؤولين والحكام والجميع لكي نمتلك جميعا هذا النضج”.
وختم: “صلاتي إلى الرب أن يعطينا أن ندخل هذا الصوم بروح التواضع والنضج والكبر والفهم العميق لمعنى الحياة والعلاقات الإنسانية، وأن نمتلك هذا التمييز والإرادة ونكون أسيادا وأحرارا على صورته ومثاله. فليعطنا الرب القوة لإتمام هذه المسيرة، هو المبارك إلى الأبد”.