وهنا تطرح اليازا الاسئلة التي يسألها كل مواطن لبناني.
ما هي الاسباب التي ادت الى نشوء هذا الخلل و تناميه؟؟ لم تتعب اليازا كثيرا لتكتشف فضيحة جديدة وهي تناسي واهمال إجراء (عقود الصيانة الدورية والمستدامة) لأجهزة المراقبة الالكترونية والتحكم المروري بالاشارات الضوئية، ما سبب الشلل والتعطل في اداء هذا المرفق العام والحيوي الذي من مهامه الحفاظ على ارواح وممتلكات المواطنين وحقهم في القيادة ضمن الانظمة والضوابط المرورية السليمة.
وتابع عقل: “اننا في اليازا اذ نتوجه بصوتنا لجانب رئاسة الحكومة ومجلس الوزراء ووزير الداخلية والبلديات ومحافظ بيروت بالاضافة الى هيئة ادارة السير ومجلس بلدية بيروت وجميع المسؤولين في هذا القطاع الحيوي، وكل البلديات المعنية، فاننا نطلب منهم المسارعة لاصلاح هذا الخلل المميت، والذي يمس صحة وسلامة المواطنين الذين يسيرون كل يوم صباح مساء للذهاب لأعمالهم ورعاية أولادهم وتأمين مصالحهم”.
إن هذه الغرفة ومشروع الاشارات الضوئية التي كلفت الشعب اللبناني قروضا” كبرى تتجاوز (40 ) مليون دولار، لا يعقل ولا يقبل انسان ذو ضمير أن تموت أو تتعطل أو تصاب بالشلل ولا حتى يوما واحدا فما بالكم بعدة أشهر؟؟ هذا نتيجة جهل واهمال وفساد وترهل مزمن في بعض قطاعات الدولة الحساسة التي تمس أرواح وأملاك وأموال الناس.
إن اليازا تعود لتأكد بأن أرواح المواطنين في لبنان ليست لعبة، وان المواطن وأولاده وأهله وأحبائه و جميع المقيمين امانة في اعناقنا ، وان هذا الشعب لا يستحق الموت أو الاصابة باية اعاقة بسبب فساد وجهل وإهمال وترهل بعض المسؤولين، الذين نسوا وتناسوا أهمية اجراء عقود صيانة الخاصة بغرفة التحكم المروري التي تعتبر بمثابة الدماغ للجسد في العاصمة بيروت وفي مناطق بيروت الكبرى.
اننا نكرر التحذير من مخاطر ما يجري في حال لم تتجاوب السلطات التنفيذية خلال الأيام القادمة وتباشر باعادة الامور الى نصابها، لذلك فمن واجبنا وضع هذا الملف امام السلطتين التشريعية والقضائية للقيام باصلاح هذا الخلل.