أضاف: “حفظ الإنسان والأوطان ضرورة مقدسة في عالم الأديان، ومعارضة الظلم والفساد والاضطهاد والعدوان والانحراف ضرورة دين ودنيا، لأن الدين صوت الحق، ولا محل للباطل فيه بأشكاله كافة، ولأن الله هو الذي يصنع الحقيقة وليس أباطرة الظلم والحروب والاحتلال والفساد”.
وتابع: “كلما تلاقت الأديان كلما تعززت قيمة الإنسان، وكلما تمكنت الشعوب من رحمة الله ومحبته كلما زالت البغضاء والفرقة وانتفى الشر، وكلما تجذرت العلاقة بين الشرق والغرب بعيدا عن الانتهازية والظلم والفساد والعدوان وعقلية القوة والحروب الاستنزافية بأشكالها كافة، كلما تأكد الحق وأمنت الشعوب، وهو غاية الأنبياء وأكبر مقاصد الرب بخلقه. وهو ما نأمل انعكاسه بقوة على لبنان الشراكة والعيش المشترك والمبادئ الجامعة التي تشكل روح هذا البلد وعرين رسالة هذا الوطن المستنزف من الذئاب الدولية الضارية، لأن زيت الفتن وحرائق المنطقة وصخب الظلم والحصار والاحتلال والعدوان، لا يدفعه إلا عمل القامات الكبرى الدؤوب لمنع شياطين الإنسان من لعبة الاستغلال والاحتلال والاحتكار والحصار والاستثمار بعداوة الشعوب وخراب الأوطان”.