أوفد رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع وفداً من تكتل “الجمهوريّة القويّة” للقاء متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، لاطلاعه على العريضة النيابيّة المقدّمة من قبل التكتل إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للمطالبة بلجنة تقصي حقائق دولية في انفجار مرفأ بيروت، “باعتبار أن أغلبيّة اللبنانيين فقدوا ثقتهم بالتحقيق المحلّي، كما التباحث معه في مسألة الإسراع في دفع التعويضات المقرّة لإعادة اعمار المناطق المتضرّرة من العاصمة خصوصاً في ظل تقاعس السلطة عن القيام بواجباتها”، بحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي للتكتّل.
وترأس الوفد نائب رئيس الوزراء السابق غسان حاصباني، وضم النواب: عماد واكيم، وهبي قاطيشه، جورج عقيص، سيزار المعلوف، الوزراء السابقين: مي الشدياق، رئيس جهاز العلاقات الخارجيّة في الحزب ريشار قيومجيان وملحم الرياشي، أمين سر تكتل “الجمهوريّة القويّة” النائب السابق فادي كرم، رئيس مكتب التواصل مع المرجعيات الروحيّة في الحزب أنطوان مراد وعضو الهيئة العامة زياد الشماس.
وتحدث باسم الوفد النائب عماد واكيم الذي نقل لعودة “تحيات الدكتور جعجع”، وأثنى على “مواقفه الوطنية النابعة من قلب لبناني صميم مهتم لامر شعبه والمصائب التي حلت عليه”.
وأشار الى انه تم “التطرق في اللقاء الى مجمل الوضع والازمات اللبنانية مع التشديد على اهمية تأمين الحياد اللبناني ودعم تحقيقه من خلال مؤتمر دولي برعاية الامم المتحدة يجمع اللبنانيين ويساعدهم في حل مشاكلهم”.
واسف “لان الازمة الاقتصادية المعيشية تتفاقم وسعر الدولار يرتفع الى مستويات غير مسبوقة في وقت لم تسجل اي مبادرة علاجية من قبل السلطة”.
وشدد واكيم على “ضرورة التوصل الى معرفة الحقيقة الكاملة في انفجار المرفأ، مذكرا انهم لا ايمان لديهم منذ اليوم الاول بالتحقيق المحلي، لذلك لجأ تكتل الجمهورية القوية الى رفع عريضة الى الامين العام للامم المتحدة، طالبين انشاء لجنة تقصي حقائق دولية باشرافه”. وأضاف: “السلطة تنطبق عليها مقولة: فيك الخصام وانت الخصم والحكم”.
وتطرق الى “العمل على اعادة اعمار المناطق المتضررة من انفجار المرفأ”، وقال: “اقرينا القانون 194 الذي يتضمن تخصيص مبلغ 1500 مليار ليرة بينما السلطة تدعي عدم توفره كاملاً، اضافةً الى بعض الشوائب التي تعتري صرف التعويضات”.
وتابع: “نحن نسعى مع محافظ بيروت والمجلس البلدي ورئيسه من اجل صرف المبالغ المخصصة لاعادة الاعمار الى المواطنين مباشرةً من خلال آلية شفافة(نحو 50 مليار ليرة)”.
اما في موضوع تشكيل الحكومة، فذكّر ان “القوات” حذرت من ذلك من الاساس “نظراً لعقلية السلطة الفاشلة التي ما زالت سائدة، مضيفا: لا نستغرب التأخر في موضوع التشكيل”، ومؤكدا ان “الحل يبقى في انتخابات نيابية مبكرة تعيد تشكيل السلطة السياسية برمتها”.
وختم بالتشديد على ان “المطران عودة مرجعية وطنية اصيلة لا دخل لها في المماحكات السياسية الصغيرة، وستبقى القوات اللبنانية على تنسيق دائم معه، مستنيرة بافكاره ورؤيته في سبيل خلاص لبنان وقيامه”.