وأشار بو غنطوس، الى “أن المصارف عملت على زيادة رأسمالها بحسب توجيهات المصرف المركزي، لكن بطرق ملتوية، فلم تعمد الى اعادة جزء يسير من الاموال التي حولتها الى الخارج لحساب المودعين الكبار لديها من المحظيين، او حتى من الاموال التي توظفها وتسثثمرها خارج البلاد، بل عمدت الى سحب الدولارات القليلة المتبقية في السوق اللبناني، والتي كانت توفر الى حد ما الحاجة اليومية للسوق من الدولارات الطازجة.
واضاف، حصل ذلك في خضم الازمة السياسية الحادة، وفي خضم ازمة تعثر تشكيل الحكومة، وسط انهيارات وفضائح تطال معظم القطاعات بما فيها القطاع الصحي في ظل جائحة كورونا، ما يؤشر الى ان الانفجار الاجتماعي بات قاب قوسين، فهل من يتعظ قبل حصول الانهيار الشامل”.
بو غنطوس: الإنفجار الاجتماعي بات قاب قوسين
أكد ممثل “اتحاد خبراء الغرف الاوروبية في بيروت” المستشار الدكتور نبيل بو غنطوس، في بيان انه و”بحسب بعض المصادر، أدت الهجمة الشرسة للمصارف اللبنانية أمس، على سحب الدولار النقدي من السوق، وخصوصا من السوق السوداء، وفي خلال ساعات معدودات، الى ارتفاع سعره بشكل جنوني، بحيث تخطى عتبة العشرة آلاف ليرة للمرة الاولى، ما ولد تحركات غاضبة في الشارع، تمثلت بما حصل ليلا من قطع للطرق وأعمال شغب واعتداءات متنقلة على فروع بعض المصارف، عبر خلالها المواطنون الغاضبون عن سخطهم من ارتفاع سعر الدولار الاميركي بهذا الشكل الجنوني وغير المبرر، لا بل المشبوه”.