“لا شيء سيمنع استمرار تصاعد جنون سعر صرف الدولار في السوق السوداء إلى مستويات قياسية”، وفق ما أكدته أوساط اقتصادية موثوقة لـ”السياسة” الكويتية أنه “طالما استمرّت حالة التسيب والفلتان قائمة، من دون إحساس بالمسؤولية من جانب القيادات السياسية، بقدر ما يحاولون تحقيق مكاسب فئوية على حساب مصلحة المواطنين”.
وقالت الأوساط إن “هذا الأمر دفع باللبنانيين إلى النزول إلى الشوارع في مختلف المناطق التي اشتعلت غضباً، بسبب وصول الدولار عتبة العشرة آلاف ليرة، توازياً مع ارتفاع أسعار المحروقات، حيث قطع المواطنون الطرقات، وأحرقوا الإطارات، منددين بأداء المسؤولين وغياب الحكومة عن التصدي للمتلاعبين بسعر الدولار”.
وحذّرت من مغبّة أن يكون ارتفاع الدولار والمحروقات، بمثابة الصاعق الذي سيفجر ثورة شعبية ضد السلطة، بعدما باتت الأبواب مشرعة أمام الارتطام الكبير.