وذكرت المصادر التي امتنعت عن ذكر اسمها:
“في 27 آب 2020 أصدر مصرف لبنان التعميم رقم 154 الذي أعطى بموجبه المصارف مهلة تنتهي في آخر فبراير لتكون السيولة بالعملة الأجنبية 3% من الودائع المصرفية لديها بالعملات الأجنبية، وقبل أن ينتهي الشهر المذكور سارعت المصارف لشراء الدولارات من السوق بطريقتين:
1- أعطت الصيارفة شيكات بالدولار مقابل دولارات نقدية تساوي أقل من 30% من القيمة الأساسية للشيك.
2- قدم بعض المصارف للمقترضين عروضا لتسديد القروض مع حسومات تصل إلى ثلثي قيمة القرض مقابل تسديد الدين بالدولار النقدي.
وتابعت: “امتصاص الدولار بهذه الطريقة يؤثر سلبا على الاقتصاد:
أولا: عندما يزداد الشح بالدولارات يرتفع سعرها تلقائيا.
ثانيا: ترفع عمليات بيع الشيكات من حجم الدولار الذي سيعاود سحبه بالليرة بحسب سعر المنصة وستتحول الليرة حكما لطلب الدولار إما للادخار في البيوت أو للاستيراد ما يحتم ارتفاعا بسعر الصرف.
ثالثا: مع دخول المصارف هذه العمليات توقف جزء كبير من الصرافين عن بيع الدولار للمواطنين والتجار لأن قدرة المصارف على المضاربة أقوى للحصول على الدولارات فحد هذا من حجم الادخار والاستيراد. هذا السلوك مضر بالقطاع المصرفي وحقوق المودعين، وليس فقط بالاقتصاد المحلي”.
ومضت المصادر عينها قائلة: “المشكلة أن الهدف المعلن من تعميم مصرف لبنان أن تنمو سيولة المصارف لتكون قادرة، في يوم من الأيام، على إعادة حقوق المودعين”.
وسيلة لكي يدفع الناس ثمن الأزمة مرة ثانية.. انهيار أكبر لليرة، فقدان سلع من السوق وصعوبة أكثر وأكثر لتسديد أموال المودعين”.