وفي ما يتعلق بحوض نهر الليطاني والذي تبلغ مساحته الإجمالية 2112 كلم2 أي 20% من مساحة لبنان، ويضم 296 بلدة على كامل الحوض، (في محافظات بعلبك الهرمل، البقاع، النبطية، الجنوب وجبل لبنان)، ونظراً لطبيعة تضاريس الحوض وغياب تطبيق القوانين ازدهر عمل المقالع والكسارات والمحافر على امتداد 63 بلدة ضمنه حيث تمد النهر بالمياه المحملة بالرمول والأوساخ مخلفة اضراراً بيئية وصحية على النهر والسكان وعلى طبيعة الحوض.
كما يستهلك عمل المقالع والكسارات والمرامل كميات كبيرة من المياه ما يعني ان حجم التصريف الناتج عن النشاط يساهم بتلوث المياه السطحية ويهدد الحياة في النهر.
وقام الفريق الفني للمصلحة الوطنية لنهر الليطاني بمسح شامل للمقالع ومواقع محافر الرمل الموجودة ضمن حوض نهر الليطاني وكانت نتيجة المسح 176 مقلعاً ومحفاراً (رئيسياً) تتوزع على 63 بلدة ضمن حوض نهر الليطاني.
وحسب التقرير بلغ مجموع المساحة المتضررة 9,650,304 م.م (حوالي تسعة ملايين متر مربع) على كامل الحوض وتقدر الكميات المستخرجة من هذه المساحة بحوالى 193 مليون متر مكعب من المواد المستخرجة الخام (بمعدل حفر وسطي بعمق 25 متراً) والتي يتم استثمارها، وتبين ان الربح الذي جناه هؤلاء المستثمرون يكون أكثر من 3 مليارات دولار على اقل تقدير في حال تم بيع المتر المكعب (بسعر وسطي) بحوالى 15 دولاراً اميركياً.
اما على كامل الأراضي اللبنانية فتبلغ المساحات المتضررة بحوالى 65,000,000 م2 (حوالى 65 مليون متر مربع) تتوزع على 1356 مقلعاً وكسارة ومحفاراً وتقدر الكميات المستخرجة من هذه المساحة بحوالى 1.6 مليار متر مكعب من المواد المستخرجة الخام (بمعدل حفر وسطي بعمق 25 متراً) والتي يتم استثمارها، وتبين ان الربح الذي جناه هؤلاء أكثر من 24 مليار دولار على اقل تقدير في حال تم بيع المتر المكعب (بسعر وسطي) بحوالى 15 دولاراً اميركياً.
وتحتل محافظة جبل لبنان المرتبة الأولى في مساحة وعدد المقالع والكسارات لا سيما في اقضية عاليه والمتن وجبيل وكسروان حيث تبلغ المساحات المتضررة أكثر من 15 مليون متر مربع.
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا.