مع مرور الأيام والساعات، يزداد المشهد اللبناني تعقيداً على مختلف الأصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والصحية.
ووسط كل ما يحصل، فإن الأوضاع في لبنان ذاهبة نحو الأسوأ، وهو أمرٌ يؤكده المراقبون والخبراء نظراً لعدم وجود أي بوادر للحل، خصوصاً أن الأطراف السياسية لا تكترث أبداً لحال الشارع الذي يشهدُ انفجاراً واسعاً.
وعلى مدى النهار، تواصلت التحركات في مختلف المناطق اللبنانية احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية وارتفاع سعر صرف الليرة أمام الدولار في السوق الموازية.
وقام مواطنون بقطع العديد من الطرقات، معربين عن استيائهم من الاوضاع التي وصلت إليها البلاد، خصوصاً أنّ الغلاء المعيشي أصبح فاحشاً إلى حدّ كبير.
ووسط ذلك، فإنّ هذا اليوم يمكن تسميته “يوم السوبرماركت” بامتياز، نظراً للاشكالات التي حصلت في العديد من متاجر بيع المواد الغذائية بسبب البضائع المدعومة. وما يمكن قوله في هذا الصدد أن المشهد الذي برز اليوم، يكشف عن عمق الأزمة ويدلّ على الواقع الخطير، إذ بات اللبنانيون يتقاتلون على “كيس حليب” هنا و”عبوة من الزيت” هناك. ووسط انتشار “كورونا”، فإنّ الطوابير أغلقت مداخل إحدى متاجر البيع في خلدة، وذلك بسبب “النسكافيه”.
وفي ظل هذا المشهد القاتم، يحذر المراقبون والخبراء من الانفجار الاجتماعي الذي قد يقود إلى مواجهات دموية، بسبب عدم وجودة قدرة لدى ما تُسمى “دولة” على ضبط الأمور. أما في ما خص سعر الدولار، فإن الخبراء الاقتصاديين يشيرون إلى أن السعر مقبل على ارتفاع أكبر، خصوصاً أن ما يحصل في السوق السوداء هو “جنونٌ بكل المقاييس”.