وفي معلومات “نداء الوطن” أن اللقاء بين بوغدانوف وأبو زيد لم يدم لأكثر من 35 دقيقة، ولم يحصل أي أمر جديد، ولم ينجح أبو زيد في تأمين إتصال مباشر بين بوغدانوف وباسيل، وهذه المهمة الأساسية التي ذهب من أجلها أبو زيد إلى موسكو لكسر الجليد بين الرجلين وتطرية العلاقة بين الروس والعهد، لذلك كان اللقاء مختصراً، وأكد بوغدانوف على دعم الرئيس الحريري في مهمته وعلى وجوب الإسراع في تشكيل حكومة برئاسته من دون ثلث معطّل لأحد، وفي الوقت نفسه أعاد أبو زيد القول لبوغدانوف إنهم يعملون لتأمين حقوق المسيحيين وأن عون لا يريد الثلث المعطّل من باب الأرقام إنما من باب الحق الدستوري.
إذاً، فشل أبو زيد في تأمين الإتصال الذي كان ينتظره باسيل مع بوغدانوف، حتى إنّ بيان الخارجية الروسية عن اللقاء كان ضعيفاً وتطرّق إلى العموميات التي تتكرّر دورياً، واللافت حسب المعلومات أن أبو زيد طالب بإلحاح بأن يتضمن بيان الخارجية الروسية الصادر عن اجتماعه مع بوغدانوف، إشارة إلى دعم روسي للرئيس ميشال عون أو على الأقل الحديث عن دور وجهود إيجابية لرئيس الجمهورية في هذه الأوقات الصعبة، لكن الجانب الروسي لم يقبل بهذا الأمر وبقي البيان في الإطار الكلاسيكي ونشرته وزارة الخارجية الروسية بلغتها ولم تترجمه إلى العربية