يعوّل “حزب الله” على اجتماع اللجنة بغض النظر عما سيصدر عنها، ولذا هو يثمّن عودتها للاجتماع ويعوّل على نتائج اجتماعاتها. وهنا ايضاً لا تلتقي نظرة بكركي مع نظرة “حزب الله”. فبكركي من وجهة نظر مصادرها القريبة هي لجنة تقنية قائمة منذ سنوات وبلا وزن سياسي، واجتماعها يتم عفوياً بلا اي تنسيق ولا برنامج عمل ويحصل ان تجتمع من دون علم البطريرك وبلا تنسيق معه، لان لا جدول اعمال معيناً لاجتماعها، المقصود من مثل هذا الكلام قول المصادر او تأكيدها ان عدم خروج اللجنة بأي موقف معين لا يعني ان الاتصالات بين بكركي و”حزب الله” قد فشلت، او ان الحوار الذي انطلق مؤخراً لم يعد قائماً.
وانطلاقاً من هذا الاعتبار تؤكد المصادر المقربة ان اجتماع اللجنة التقني اليوم هو بمثابة “رفع عتب”، وقد ارادت بكركي الالتزام بموعد اجتماعها منعاً لتحميل الامر اكثر مما يحتمل، ولذا لم تلتزم نصيحة البعض بالتأجيل. يرفض “حزب الله” التوقف عند اعتبارات كهذه، ما يعنيه ان لجنة الحوار المشتركة الرسمية بينه وبين بكركي ستعاود اجتماعاتها بعد السجال الذي حصل مؤخراً. يرفض الدخول بتوصيفات حول اللجنة التي تضم شخصيات سماها البطريرك الراعي واخرى من المجلس السياسي لـ”حزب الله”، وهي وان كانت انقطعت عن الاجتماع لاسباب مختلفة فقد عاودت اجتماعاتها وهذه خطوة تثمن بايجابية من قبله، ويبقى هذا المفهوم ساري المفعول الى ان يصدر عن البطريرك ما هو مخالف لهذا الواقع وحينها لكل حادث حديث.
بغض النظر عن التوصيفات فالايجابية تكمن في استئناف الحوار وبحث الملاحظات انطلاقاً من الاصرار على استمرار العلاقة وهو ما يؤكد عليه الجانبان”.