وفي هذا السياق، اشارت مصادر مواكبة للزيارة بان السعودية لا تزال تعتبر رئيس حزب القوات سمير جعجع الطرف الاكثر التزاما بروحية ١٤ اذار كما ترى القوات فريقا منسجما مع ذاته. ولكن هل ستشمل لقاءات البخاري قيادات سابقة في ١٤ اذار؟ نسال المصادر فترد : نعم فهو قد يقوم بجولة تشمل الى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط رئيس حزب الكتائب سامي الجميل وغيرهما.
وفي هذا الاطار تمكنت الديار من الحصول على معلومات تفيد بان جعجع سأل، خلال الاجتماع، السفير السعودي عما اذا كانت المملكة لا تزال مستعدة للانخراط بمساعدة لبنان فاتى جواب الدبلوماسي السعودي بان المملكة مستعدة دوما لمد يد المساعدة للبنان والدليل ان السعودية كانت متواجدة في المؤتمر الذي عقده الرئيس الفرنسي من اجل لبنان وساعدت بقرض، لكن ما يهم المملكة اليوم؛ بحسب البخاري، هو ان تتعامل مع دولة تمتلك قرارها السيادي.
معلومات الديار تكشف ايضا ان ما فهمه جعجع من البخاري ان السعودية غير مستعدة راهنا للتدخل بملف لبنان، وهي بدلت قواعد العلاقة مع لبنان ففيما كانت سابقا قائمة وفق علاقات الدول الشقيقة وعلى اساس العاطفة تحولت اليوم للعقلانية وبالتالي باتت المملكة تزن هذه العلاقة في ميزان مصالح الدول.
وفي هذا الاطار، كشفت اوساط بارزة للديار بانه وعلى عكس ما قيل فالسعودية لن تعطي موعدا قريبا للحريري لزيارة المملكة رسميا، مذكرة بما اتى على لسان الحريري في بيانه الاخير عندما قال : انه لا ينتظر اي دولة لا السعودية ولا غيرها!