العالِمون يقولون: إنّها «خلطة سحرية» حيث 3 أصابع تتحرَّك، ولكل منها برنامجه وأهدافه:
1- هناك الحَراك الشعبي غير المصنَّف سياسياً، والذي كان في أساس انتفاضة 17 تشرين. وقد أشتعلت شرارته مع تجاوز الدولار سقفاً نفسياً هو الـ10 آلاف ليرة، مثلما اشتعلت آنذاك بالضريبة على «الواتساب»، وفي ذروة الجوع والإحباط والقهر. وقد خلقت نداءات البطريرك بشارة الراعي مناخاً أكثر ملاءمة لاشتعال هذه الشرارة.
نقطةُ ضعف هذا الحراك تكمن فيه أنّه ما زال من دون برنامج ولا قيادة.
2- في الشارع أيضاً «حزب الله» وحلفاؤه في السلطة. وهؤلاء نزلوا بناء على القاعدة العسكرية الكلاسيكية، «إنّ أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم». وهم لا يريدون أن يقعوا مجدداً في سيناريو 17 تشرين، عندما عانوا من كونهم في موقع المتَّهم أو المذْنِب.
3- الطرف الثالث الذي يحرّك الشارع يتمثّل بخصوم «حزب الله» السياسيين، أي قوى 14 آذار سابقاً، من داخل السلطة («المستقبل»، «القوات اللبنانية»، الاشتراكي…) وغالبية هؤلاء يعيشون وضعية إرباك.