وجاء في بيان صادر عن سوسان: “تعود المساجد ونحن في آخر ايام شهر رجب وعلى ابواب شهر شعبان وشهر رمضان المبارك، تعود المساجد في مدينة صيدا الى نشاطها الديني الثقافي التعبدي لتضيء مآذنها مؤكدة على دورها في توجيه الناس لما فيه الخير والفضل والنور والعطاء والمساعدة في مدينتنا. فنسأل الله سبحانه وتعالى الشفاء من هذا الوباء، ونؤكد على دور المساجد في مدينتنا وعلى التكامل الاجتماعي والتكافل بين ابناء هذه المدينة”.
وتوجه سوسان الى السياسيين في لبنان، بالقول: “أيها السياسيون: لبنان كان درة الشرق والمركز المالي والمصرفي والإستشفائي للشرق الأوسط وهو ما نتج عنه ازدهار اقتصادي وطبي وسياحي وسياسي واجتماعي، انه بلد المحبة والجمال بلد الأبجدية والحضارة والأدباء والشعراء والعلماء والفلاسفة والمفكرين، بل درة المنطقة، ماذا فعلتم به ايها الساسة، الوطن يحتضر وصراع الأحجام وتناطح الرؤوس الحامية مستمر، جائحة كورونا والفقر والتقهقر الذي يعيشه الشعب اللبناني المسكين مستمر، الأزمة الاقتصادية والمالية والنقدية، نتائجها الكارثية معلومة للجميع: بطالة وانهيار للعملة الوطنية وتآكل للقدرة الشرائية، شح الدولار بل سرقته وتهريبه، وحجب المصارف لودائع الناس وتهريبها الى الخارج، ما أدى إلى ارتفاع أسعارالدولار واختفاء العديد من السلع وتهريبها”.
وأضاف: “أيها السياسيون، إن آلاف الشباب أصبحوا عاطلين عن العمل نتيجة اقفال المصانع والمتاجر والشركات وتدمير المرفأ والأسواق التجارية وتمزيق قلب العاصمة. عمت البطالة المرعبة كل الأطياف اللبنانية وأنتم توقفون شريان حياة البلد لأجل ثلث معطل او لقاء أو أتصال بين زعيم وآخر؟ تنازلوا لأجل لبنان وضعوا مصلحة الوطن اذا بقي وطن فوق كل أعتبار ومصلحة. الوطن يحتضر، بعض المواطنين ربما باعوا بعض اثاث منازلهم ليشتروا دواء او غذاء. انه الفقر المدقع ايها السياسيون، ونستطيع ان نقول إنكم أوصلتمونا الى قعر جهنم والعياذ بالله …”.
وتابع: “فمتى ستؤلف الحكومة العتيدة لتوقف الإنهيار العام ولتحل مشاكل الشعب اللبناني الصابر الصامد من اقتصادية واجتماعية ومعيشية وصحية، ومعالجة تفشي البطالة وارتفاع اسعار السلع وغيرها لان المواطن فقد ثقته بكل القيادات،التي دمرت المؤسسات والكيان، فالشعب بكل اطيافه يحتاج الأمن والاستقرار ورغيف الخبز والدواء. أيها الساسة نفذوا اتفاق الطائف لأنه يشكل المرجعية الاولى لاستقرار الوطن، وبناء الدولة الحديثة، وتثبيت وحدة المواطنين بكل اطيافهم، فهو الاطار السياسي والقانوني لضمان سيادة لبنان الكاملة واستقلاله وسلامة اراضيه، ووحدة شعبه ومؤسساته، وتعزيز القيم الروحية الرفيعة والمثل الاخلاقية العالية. ولتؤلف الحكومة بأسرع وقت، فبقاء الوطن أهم من الانانيات والحسابات”.
وختم: “اللهم أعزنا بالاسلام ووحد كلمتنا وألف بين قلوبنا واجمع على الحق شملنا وارحم شهداءنا وانصرنا على عدونا وارزقنا صلاة في المسجد الاقصى وهو محرر من نير الاحتلال الصهيوني، وما ذلك على الله بعزيز، والحمد له أولا وآخرا”.