وعلى رغم أنّ «حزب الله» لم يعلّق بعد على اتهام الحريري إيّاه بعرقلة التأليف، تقول المصادر القريبة من «الحزب»: «بات لدينا يقين أنّ المشكلة لدى الحريري، فهو لم يعد يقبل بشيء، وفيما أُفيد أنّه قبل بتوسيع الحكومة الى 20 أو 22 وزيراً نفى ذلك لاحقاً. ولقد «فتح» على الإمارات، فيما أنّ هناك معلومات تقول إنّ السعوديين منزعجون منه، ولا يعرف كيف يحسّن علاقته بالسعودية، وبالتالي من الواضح أنّ التأخير سببه الحريري، وأنّه ينتظر السعودية، فعون لم يعد متمسكاً بـ6 وزراء مسيحيين، أي ما يعني مع وزير «الطاشناق» الثلث المعطل وفق ما يقول الحريري، وباسيل خرج من هذه المسألة ولن يمنح الحكومة الثقة، فيما «الثنائي الشيعي» يسير مع الحريري «عالعمياني»، فماذا يريد أكثر من ذلك؟». وتضيف: «إذا كان يريد التأليف ليتوجّه الى القصر الجمهوري ويقبل بالأسماء التي يسمّيها عون و»بيمشي الحال».
أمّا لجهة الهجوم على البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بعد طرحه عقد مؤتمر دولي من أجل لبنان، تقول المصادر نفسها: «مشي الحال» مع البطريرك، بعد أن شرح موقفه، وعادت الاتصالات بين لجنة التواصل بين «الحزب» وبكركي».
وتوضح أنّ «الحزب» لا يرفض المؤتمر الدولي بنحوٍ مطلق، بل الهيمنة الدولية، مشيرةً الى أنّ «مؤتمرات باريس إقتصادية، ومؤتمر الدوحة عربي بتوافق الأفرقاء اللبنانيين ولم يُفرض عليهم»، وتلفت الى أنّ «المبادرة الفرنسية دولية ووافق عليها «الحزب»، فما هو ضدّه هو فرض أي شيء من الخارج على لبنان من دون إرادة اللبنانيين مجتمعين».
وعمّا إذا كان يُمكن أن يتخذ «الحزب» مبادرة تجاه الراعي، وأن يزور وفد نيابي أو حزبي بكركي، تقول المصادر القريبة منه: «كلّ شيء وارد، وكلّ شي بوقته حلو».