إثر الزيارة قال سمعان: “من الطبيعي في الظرف الذي يمر به البلد أن يقوم لقاء كلقاء لبنان المحايد بجولات على المرجعيات الروحية أو الديبلوماسية أو السياسية، من أجل طرح المعطيات الموجودة عند اللقاء، والتشاور مع المرجعيات في سبيل العمل المشترك لتحقيق حياد لبنان. وفي هذا الإطار، كانت زيارتنا اليوم لسيدنا المطران الياس عوده والذي يعتبر مرجعية وطنية يشهد لها، وقد شدد على أهمية الالتزام والإنتماء الحقيقي والصادق للبنان”.
ولفت سمعان الى أن “لقاء لبنان المحايد، يركز الى “الحياد الذي يصور دائما وكأنه الحياد بين الحق والباطل”، موضحا أن “لا حياد بين الحق والباطل. الحياد الذي ندعو له والذي نسعى لتحقيقه، هو حياد لبنان عن الصراعات الإقليمية وحياد لبنان من أجل عدم دخوله في حلبات ليس له مصلحة وطنية فيها. لقد أثبتت الأحداث التاريخية أن مصلحة لبنان أن يكون على الحياد، ولا مصلحة لنا في الدخول في الصراعات”.
اضاف: “كما يركز اللقاءالى المؤتمر الدولي الذي تجري الدعوة له بقوة هذه الفترة، ويجري العمل على تحقيقه. الرافضون والمتمسكون بالسيطرة على لبنان يدعون أن هذا يمس بالسيادة اللبنانية، وهو استجداء واستدعاء للوصاية الأجنبية على لبنان. ربما من أبرز أسباب مشاكل لبنان اليوم أنه واقع تحت مثل هذه الوصايات. فالدعوة الى المؤتمر الدولي لرفع هذه الوصايات وتحقيق استقلال ناجز فعلا للبنان وحياد يؤمن له الازدهار الاقتصادي ويفتح الفرصة أمام شعبه للتلاقي وبذل الجهد من أجل الوصول إلى مستقبل أفضل”.