انسحب المحتجون من الشوارع وتدفقت الحركة في شرايين الوطن وسادت نفحات من التفاؤل ترافقت مع أنباء عن حلحلة على مسار التأليف غير أن كلام الليل الحكومي محاه نهار التبشير بالعتمة على خط الكهرباء وفقا للمعادلة التي أطلقها وزير الطاقة اليوم فإما إقرار مجلس النواب غدا سلفة خزينة بقيمة مليار ونصف المليار ليرة أو العتمة آخر شهر آذار.
ووفقا لبعض النواب فإن الخيارين كلاهما مر إذ إن إقرار سلفة الخزينة يعني تحويل السلفة الى الدولار لشراء الفيول وبالتالي استخدام ما تبقى من أموال المودعين وهذا مرفوض نيابيا وعليه تقول أوساط نيابية: فلتكن العتمة حتى نصل الى الحل الجذري على قاعدة (ان ما كبرت ما بتزغر) وبين الحلول تطبيق مبدأ لامركزية انتاج الكهرباء في ضوء إحدى التجارب الناجحة. في حين رأى البعض الآخر أنه لا مفر من إقرار السلفة للكهرباء وفي أي حال إن غدا-موعد الجلسة- لناظره قريب.
بند إشكالي آخر مطروح على جدول جلسة الغد وهو اقتراح القانون الرامي لإعطاء مساعدة مالية للقطاع العسكري وفي ذلك سبب آخر للتضخم بحسب الخبراء وتمييز بين القطاعات التي تضاهر بعضها اليوم مطالبا بأن يشملهم الاقتراح.
وعشية الجلسة أبدى عدد من النواب المستقلين عدم رغبتهم بالمشاركة بجلسة الاونيسكو غدا تجنبا لتحمل مسؤولية القرارات الصعبة.
وفيما البلد يتخبط بانتكاساته المتناسلة وقطاره الحكومي معطل جددت مجموعة الدعم الدولية للبنان تحذيرها من تأخير تشكيل الحكومة محملة المسؤولين اللبنانيين تبعات التأخير وعدم الأخذ بصرخات المتظاهرين في الشوارع كأحد الشروط لمساعدة بلد الأرز.
بداية من موقف مجموعة الدعم الدولية.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون” nbn “
إذا كانت موجة الاحتجاج الأخيرة قد انحسرت بحيث لم ترصد اليوم أية حالات قطع للطرقات فإن طيف هذه الموجة ظل حاضرا انطلاقا من تداعيات محاولات استغلالها السياسي من جهة ومن بقاء جمر التصعيد تحت رماد الإنهيارات الإقتصادية والمعيشية من جهة اخرى.
فالدولار على توحشه والأسعار على فلتانها والأزمات متوالدة… من المحروقات إلى الكهرباء وها هو وزير الطاقة المفقودة يعلنها مجددا ومن قصر بعبدا هذه المرة: إما العتمة وإما سلفة مالية مقدارها ألف وخمسمئة مليار ليرة!!!.
أما كورونا فما زال عداده مرتفعا في المرحلة الثالثة من خطة إعادة فتح البلاد وجديده إحصاءات لوكالات أنباء دولية أدرجت لبنان بين الدول العربية الأكثر تسجيلا للاصابات بالفيروس.
وبالنسبة للفيروس السياسي فإنه هو الآخر ضارب أطنابه بحيث يغيب أي خرق في جدار ملف التأليف الحكومي رغم همس عن مسعى هنا وتحرك هناك.
ورغم مضي يومين على عودة الرئيس المكلف سعد الحريري من الخارج فإن أي تطور لم يعثر عليه على خط بعبدا – بيت الوسط وبقي الجمود يسيطر على الملف الحكومي فيما البلد يقف على حافة الإنهيار بانتظار أي بادرة لإنقاذه من خطر السقوط لكن هذه البادرة غائبة بحسب ما رأى وزير الخارجية الفرنسي الذي اعتبر أن السياسيين اللبنانيين مذنبون بعدم مساعدة بلد في خطر محذرا من أن الوقت ينفذ لمنع إنهيار لبنان.
أبعد من حدود التنقيب عن المصالح الضيقة حكوميا حث الرئيس نبيه بري ممثلة الأمم المتحدة في لبنان على ضرورة تشجيع الشركات النفطية التي رست عليها مناقصات الإستثمار للتنقيب في المياه اللبنانية للبدء في أعمالها فورا سيما انها حددت عدة مواعيد ولم تلتزم بها وكان آخرها شهر شباط الماضي معتبرا ان البدء بهذه بالاعمال من أهم المساعدات التي تقدم للبنان في هذه المرحلة.
وإلى الخط التشريعي اكتملت الاستعدادات للجلسة التي يعقدها مجلس النواب غدا بجدول أعمال يحاكي متطلبات معيشية للناس وأمانهم الاجتماعي في عز الأزمة.
وهي أزمة تعصف باللبنانيين الى أي قطاع انتموا… ومن هنا جاء اقتراح النائب علي حسن خليل الرامي لتقديم مساعدة مالية استثنائية لضباط وعناصر القوى الأمنية والعسكرية.
وحتى لا يسترسل (المشاغبون) في قراءاتهم الخاطئة للاقتراح أوضح خليل أنه لا يتحدث عن سلسلة ولا عن تصحيح أجور بل عن مساعدة لا تدخل في أساس الراتب رافضا اعتبارها رشوة للجيش.
وأكد أنه لم يتحدث بهذا الموضوع مع أحد في الجيش أو قوى الأمن وذكر بأنه ليس جديدا في لبنان إذ حصل مثله في ثمانينيات القرن الماضي.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”
غداة قرار الجيش فتح الطرق، هدوء حذر على الأرض، وسط دعوات إلى تحركات واعتصامات في الأيام المقبلة، تزامنا مع مشاورات مستمرة وراء الكواليس، وخلف البحار.
وإذا كان لقاء رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف واتفاقهما على الصيغة الحكومية هو المؤشر الوحيد إلى الحل، فالأنظار اتجهت اليوم إلى اللقاء الرباعي الذي جمع وزراء خارجية فرنسا والمانيا ومصر والاردن، والذي أعلن إثره الوزير جان ايف لودريان أن انهيار لبنان يشكل كارثة عليه وعلى اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين وعلى المنطقة بأكملها، محذرا من أن الوقت قصير جدا قبل بلوغ هذا الانهيار.
فماذا بعد؟ سؤال يطرحه كل لبناني، من دون أن يلقى جوابا، إلا المزيد من الغموض حول المشاورات الحكومية، التي يبقى المطلوب منها تكريس الميثاق واحترام الدستور والتعامل مع جميع اللبنانيين بناء على معيار واحد، لا أكثر ولا أقل.
وفي غضون ذلك، تتجه الأنظار إلى الجلسة التشريعية غدا، تزامنا مع أسئلة مكررة حول مصير القوانين الإصلاحية، اقرارا وتطبيقا، وفي انتظار ترجمة خطوة رفع السرية المصرفية لمدة عام التي أقرها مجلس النواب سابقا، على المستوى العملي، من خلال وقف عرقلة التدقيق الجنائي.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي”
الأول: “أريد مليار دولار” وإلا فالعتمة الشاملة نهاية الشهر.
الثاني: “اريد 800 مليار ليرة بمعدل مليون لكل عسكري، وسموها ما شئتم، رشوة أو غير رشوة” وإلا هناك مشكلة في قيمة رواتب العسكريين.
الأول والثاني وزيران حالي وسابق، لكنهما التقيا على طلب المليارات.
الأول وزير الطاقة الحالي ريمون غجر، لكن كانت ترافقه إلى اللقاء في قصر بعبدا وزيرة الطاقة السابقة ندى البستاني، لماذا؟ لا جواب… المهم أن المطلوب مليار دولار، تضاف إلى المليارات الأربعين التي امتصتهم كهرباء لبنان، لكن هذه المرة من أين ستأتي المليارات؟
الثاني، وزير مال سابق يريد أن يعطي لكل فرد في كل الأسلاك العسكرية، مليون ليرة شهريا على مدى ستة أشهر، ولكن من أين؟ إطبعوا عملة.
وزير سابق للمالية يقتنص دور الوزير الحالي. ووزيرة سابقة للطاقة تعاون الوزير الحالي!
ماذا نسمي هذا الشيء؟ “أهلية بمحلية”؟ ليست هنا المشكلة بل المشكلة في: من أين نأتي بمليارات الدولارات؟ “خلصت الكذبة” واجهوا الحقيقة، والحقيقة هي: لا دولارات…
من الكهرباء إلى ملايين علي حسن خليل للعسكريين إلى الخبز، وبالتأكيد أخيرا وليس آخرا، قد نصل إلى يوم لا نعود نستعمل فيه مصطلح “ربطة” ونستبدله بكلمة “رغيف”… يحدث كل شيء في لبنان.
الإفلاس المادي يوازيه إفلاس سياسي للسلطة القائمة التي عراها رئيس الديبلوماسية الفرنسية بكلام غير ديبلوماسي على الإطلاق.
وزير الخارجية الفرنسي جون إيف لو دريان تحدث بكلام يفترض ان يحرك شيئا في الطبقة السياسية، خاطبهم قائلا: “أميل لاعتبار السياسيين اللبنانيين مذنبين بعدم مساعدة بلد في خطر”.
جميعهم تعهدوا بالعمل على تشكيل حكومة لا تقصي أحدا كما تعهدوا بتنفيذ إصلاحات ضرورية. كان ذلك قبل سبعة أشهر لكن لم يحدث أي شيء. أعتقد أن الأوان لم يفت لكن لا مجال للتأجيل قبل الانهيار”. وختم كلامه بتحذير قال فيه: “ما زال هناك وقت للتحرك اليوم لكن غدا سيكون الوقت قد فات”.
لكن البداية من كتاب “غينيس” للارقام القياسية، وفيه سجل اليوم الوليد بن طلال رقما جديدا في دعاويه الخاسرة بحق الشيخ بيار الضاهر والـLBCI. وغريب أمره! يريد قضاء دوليا لأنه يعتبر أن القضاء المحلي منحاز، والدولي محايد ومستقل، هذا القضاء الدولي المحايد والمستقل، حكم ضده اليوم، فهل يكون منحازا ايضا؟
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”
بين مزراب الطاقة وفخ المليون واللعب على الحبلين هزت فرنسا العصا فعادت الحرارة إلى خطوط التشاور في الملف الحكومي. فالوزير “البلا طاقة “ريمون غجر وعد من بعبدا بعتمة آخر الشهر الجاري لا كهرباء ولا مولدات وتخيلوا حياتكم بلا وسائل تواصل ووزير المال علي حسن خليل المتصرف الرسمي بأعمال المالية نصب على طريق جلسة الغد التشريعية فخ المليون الملعون.
اقترح بدل غلاء المعيشة للجيش والأجهزة الأمنية وشكل بظهرهم شرطة المجلس كجائزة ترضية بمفعول استباقي ضد من تسول له نفسه النزول إلى الشارع والطرق على أبواب السلطة الفاسدة ضرب علي حسن خليل عصفورين بحجر واحد وبضربة معلم يتقن فن الألاعيب المالية منذ ان زرع سلسلة للرتب والرواتب بارقام هاربة من الموازنات زرع فتيل التفجير للجلسة النيابية غدا ورمى الطعم للنواب.
وستنقسم الامة بين الموافقة على الرشوة كحق مكتسب للجيش والأجهزة ونواب سيطالبون بتوسيع بيكار الدفع ليشمل موظفي الدولة والأطباء والمعلمين والقضاة وغيرهم وعليه سيتحول النواب إلى فريقين مع وضد في معركة ” من سيربح المليون “.
وأبعد من الجلسة ستؤدي هذه الخطوة إلى تعميق الهوة الاقتصادية بمزيد من التضخم والأهم من أين سيؤتى بالمال والبيت فارغ، في وقت يقبع قانون استعادة الأموال المهربة وقانون مكافحة الفساد في الأدراج ولو جرى إمرار هذين القانونين لاستعادت الخزينة عافيتها ولأخذ لبنان بشعبه وجيشه حقوقه من ماله المنهوب ولما وقفنا متسولين أمام أبواب الصناديق الدولية وشروطها وتدخلاتها لكن على من نقرأ مزامير التغيير وإصلاح ذات البين في التأليف المعطل بالمثالثة.
وبين رئيس جمهورية ينتظر صعود رئيس مكلف ومكلف يترقب الموافقة على تشكيلته “زي ما هيي ” بدا وزير خارجية فرنسان ” دريان ” بالواقع اللبناني أكثر من معطليه اللبنانيين وقال في مؤتمر صحافي إن الوقت ينفد أمام جهود منع انهيار لبنان وإنه لا يرى أي بادرة على أن السياسيين اللبنانيين يبذلون ما في وسعهم لإنقاذ بلادهم .
وفي قرار ظني فرنسي أضاف لودريان : أميل الى اعتبار السياسيين اللبنانيين مذنبين في عدم مساعدة بلد في خطر جميعهم تعهد العمل على تأليف حكومة لا تقصي أحدا كما تعهدوا تنفيذ إصلاحات ضرورية كان ذلك قبل سبعة أشهر لكن لم يحدث أي شيء أعتقد أن الأوان لم يفت لكن لا مجال للتأجيل قبل الانهيار التحذير الفرنسي لم يؤت ثماره وحراك التشكيل لا يزال يراوح في المنطقة صفر وإن خرق هذا الجمود بلقاء يتيم بين عين التينة وبيت الوسط حيث عقد لقاء الساعة والنصف بين علي حسن خليل والرئيس المكلف سعد الحريري بعيد عودة الرئيس المكلف من الإمارات.
تنسيق الحريري وموفد ” بياع اللبن ” يقابله حديث عن عودة تمسك رئيس الجمهورية بالثلث المعطل كتصعيد بالستي في الرمايات السياسية التي تسبق جولات التفاوض . أما دور المفاوض عباس ابراهيم فقد اجتاز التكليف الاول بطمأنة مرسلة من بكركي الى حارة حريك التي كانت استشعرت في الدعوة إلى مؤتمر دولي مشروع حرب أهلية وما نتج عنها لاحقا من لقاء وصف بالإيجابي من طرفي الحزب والصرح.
نجح ابراهيم في تبديد هذه المخاوف وأبقى على تواصل في تفاوض التأليف الذي ينتظر بدوره تقدما من المرجيعات المعنية بالتأليف.
وحارة حريك ستحط الاثنين في موسكو بلقاء وفد حزب الله وزير الخارجية سيرغي لافروف الذي سيكون أبعد من وزير بالزائد وآخر بالناقص ويأتي هذا اللقاء بعد جولة لافروف في المنطقة شملت الإمارات والسعودية وبعد لقاء التركي على أرض قطر وانتهت هذه الجولة بخط أحمر عريض تحت ضرورة إنهاء الأزمة السورية وعودة دمشق إلى الحضن العربي والسعي لدى الحوثيين لوقف إطلاق النار وسحب السعودية من المستنقع اليمني.
وتزامنت هذه التطورات وتقدم ليبيا على خط بناء الدولة بنيل حكومتها ثقة النواب بغالبية ساحقة ومن شابه لبنان بليبيا ما ظلم فتلك البلاد عاشت في الجحيم عقدا كاملا قاتل على أرضها آلاف المرتزقة وتدخلت فيها جميع الدول لكنها وجدت طريقها إلى الحل برعاية أممية ودولية وسراجها سلم السلطة فيها على “البارد” أما لبنان فإن التسوية لا تتحقق إلا على “السخن” بحسب توصيف الرئيس حسان دياب.
واللبنانيون لا يريدون اليوم سوى ضحكة للرغيف السخن وعودة آمنة لحياة فقدوا كل مقوماتها وراحت معها أموالهم وجنى اعمارهم.
فيما المطلوب من قياداتهم ” تأليف حكومة ” تبدأ بتصفير الازمات .
وعلى جناح الاموال وازماتها علمت الجديد أن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة غادر اليوم الى باريس في طائرة خاصة لاجتماعات سوف يعقدها مع مسؤولين في الخزانة الفرنسية .ولم يتم التحديد ما إن كان سلامة سوف يستكمل رحلته الى سويسرا الا أن مصادر أكدت انه سيكتفي بالمحامين الذين سيتابعون العمل مع السلطات القضائية السويسرية.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”
الناظر إلى المخاض العسير لتشكيل الحكومة يكتشف بسهولة أن فريق الممانعة المتمثل بحزب الله والرئيس عون وتياره السياسي هو في موقع المتهم بعرقلة ولادة حكومة المهمة لو كان الإستنتاج محليا لأمكن القول إنه فئوي وليس موضوعيا.
لكن الإستنتاج دولي متعدد اللغة والجنسية وهو موقع بأقلام وتصاريح وحناجر مرجعيات تتماهى أو تتعارض سياسيا مع فريقي النزاع المحليين، وفي مقدمها موسكو التي ستسمع موقفها لوفد حزب الله الذي يزورها الأسبوع المقبل.
وهي تتناغم ، وهذا نادر جدا، مع الإمارات والسعودية وواشنطن وفرنسا. الموقف الكوني الواضح ، يجرد المعرقلين من أي حجة ومنطق ، وللبيان نحيلهم على التقريعة الجديدة لوزير خارجية فرنسا “جان إيف لودريان” الذي اتهم المسؤولين السياسيين اللبنانيين بالتقاعس عن التصدي لخطر انهيار بلدهم .
تفسير الموقف الفرنسي يعني أن المعرقلين سيتهمون بجريمة قتل شعبهم . توازيا ، معالم الموت والتحلل تتوالى ، فوزير الطاقة “ريمون غجر” سعى اليوم جهارا إلى استعطاء ألف وخمسمئة مليار جديدة من الخزينة المفلسة ، تكفينا لإنارة مقننة جدا لشهرين وإلا وقعنا في العتمة الشاملة ، وقد نصحه الخبراء بإعلان العتمة من الليلة بما يحفظ أموال اللبنانيين المتبقية في خزائن المركزي لاستخدامها في ما هو أبدى، واللبناني يتدبر أمره.
في المقلب الرسمي الآخر، ذهبت الشعبوية الفاقعة حد استعطاء مليون ليرة لكل عسكري في الجيش على ستة أشهر، ظنا من السلطة بأن هذه الرشوى تبقي الجيش وسيلة قمع في يدها.
وهنا أيضا ذكر العقال أهل المنظومة بأن الخزينة مفلسة، وبأن العدالة لا تجيز التمييز بين العسكريين بحيث يستفيد الجيش دون القوى الأمنية الباقية ، كما لا يصح التمييز المادي بين الجندي والموظف المدني اللذين يوحدهما الجوع ، ونصحوا بتشكيل الحكومة، وهو الحل الأقل كلفة الذي يشبع كل اللبنانيين وينتشل الدولة من مصائبها.
في هذه الأجواء يجتمع المجلس النيابي غدا الجمعة وفي رأس جدول أعماله ، قرض البنك الدولي لمعالجة تداعيات أزمة الكورونا، صحيا تربويا واقتصاديا، وسط معلومات عن احتمال مقاطعة التيار الوطني الحر الجلسة لعدم اقتناعه بجدواها.
في الأثناء عمليات التلقيح شبه متوقفة وسط شائعات متضاربة عن استقدام اللقاحات من قبل شركات استيراد الدواء، قابلتها تطمينات واهية من وزارة الصحة عن قرب وصول كميات منها بلا تحديد مواعيد دقيقة، فيما تفتك الكورونا بالناس.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”
بين أزمات الدولار والطحين والحليب والبنزين، تجدد مشهد الكهرباء المظلم، فرفع وزير الطاقة في الحكومة التي لا طاقة لها ولا قوة الصوت بأن العتمة قادمة، ومن قصر بعبدا رأى الوزير ريمون غجر أن الحل يكمن في إقرار المجلس النيابي القانون المعجل المكرر لاعطاء مؤسسة كهرباء لبنان المساهمة المالية لتأمين الحد الادنى المطلوب من الكهرباء.
أما بداية الحل الحقيقي لكل تلك الازمات فهي الحكومة الجديدة. فهل من يعي ما بتنا عليه من خطورة؟ وماذا ينتظر المعنيون غير احتراق الشارع وانطفاء الكهرباء وفقدان البنزين ولقمة عيش الفقير؟
لا شيء يبرر هذا الجمود الحكومي والاستهتار بوجع الناس وضيقهم كرمى لعناوين ضيقة، او حسابات اعطيت لبعض المعرقلين الخارجيين أكبر بكثير من قدرتهم على التأثير او التحكم حتى في اوراق بلادهم الداخلية.
فهل من يؤثر وجع ناسه على عناده ؟ وهل من ينظر الى مستقبل بلاده الذي هو في خطر غير مسبوق؟
لبنان يلامس الانهيار، واذا حصل هذا الانهيار ستكون له تداعيات كارثية على المنطقة ككل، كما حذر وزير الخارجية الفرنسي “جان إيف لودريان” الذي اتهم على مسمع نظيريه المصري والاردني السياسيين اللبنانيين بعدم مساعدة بلدهم على الخروج من أزمته..
في الاقليم خروج الولايات المتحدة الاميركية على وجه السرعة من العراق وسوريا أمر ضروري بحسب الامام السيد علي الخامنائي الذي أكد ان وجود ايران في المنطقة يتم بطلب من دولها، فيما اميركا هي من اوجدت داعش بحسب اعترافها، وهي الدولة التي تمتلك السلاح النووي وقد استخدمته، وهي التي تشارك بحصار الشعب اليمني والعدوان عليه وتتهمه بالارهاب..
أما اليمنيون الصامدون الصابرون فلا يزالون يرعبون اهل العدوان ويلحقون بهم الضربات الموجعة، وفيما يبحث محمد بن سلمان مستعطيا السلاح باثمان مالية وسياسية باهظة ليضمن استمرار عدوانه على اليمن، كان اليمنيون يكشفون عن فخر صناعاتهم العسكرية التي انتجتها سواعد وعقول شبابهم الابي، لتعزيز قدراتهم الدفاعية بوجه كل معتد او متربص شرا بالشعب اليمني.