الإتصالات الجانبية لم تخرق الجمود الحكومي

12 مارس 2021
الإتصالات الجانبية لم تخرق الجمود الحكومي

لم تؤدّ الاتصالات الجانبية غير المعلنة بمجملها الى اختراق الجمود الذي يلفّ عملية تشكيل الحكومة الجديدة ومنه لقاء الرئيس المكلف مع النائب  علي حسن خليل قبل يومين واستناداً الى مصادر متابعة لم تؤكد معظم الاطراف السياسيين اطلاعها على ما تردّد اعلامياً على نطاق واسع، من مبادرة يسوق لها المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم لحلحلة الازمة، كذلك لم تتبن اي جهة المبادرة المحكى عنها علنا.
بينما وصفت المصادر كل ما يحكى بهذا الخصوص  بأنه مجرّد سيناريوهات اعلامية لاستهلاك مزيد من الوقت دون جدوى، في حين لاتزال عقد التشكيل عند حالها  والتشكيلة الوزارية  ماتزال موجودة لدى رئيس الجمهورية، ولم يطرأ اي جديد حول هذا الموضوع.  اما في خصوص تاثير الزيارة التي سيقوم بها وفد “حزب الله” الى موسكو الاسبوع المقبل على مسألة تشكيل الحكومة، أشارت المصادر الى ان “الزيارة تأتي في اطار الاتصالات والمشاورات التي يجريها المسؤولون الروس مع العديد من ممثلي الاطراف السياسيين اللبنانيين  للتشاور والبحث معهم في الاوضاع بلبنان والمنطقة والاطلاع منهم على وجهات نظرهم لحل الازمة اللبنانية”. وستكون الزيارة مناسبة لتكرار المسؤولين الروس على موقفهم الثابت الذي  اعلن مرارا ،بدعم الرئيس سعد الحريري لتشكيل حكومة مهمة من الأخصائيين تباشر بحل الأزمة، وسيطلبون بالمناسبة من الحزب كقوة مؤثرة وضع إمكانياته السياسية، لدعم تشكيل الحكومة الجديدة، نظرا لأهمية هذا الامر في تحقيق الامن والاستقرار في لبنان والمنطقة وانسحابه ايجابا على مساعي وجهود روسيا لتحقيق المصالحة في سورياواعادة اللاجئين السوريين الى بلادهم والمباشرة بعملية اعادة اعمار ما هدمته الحرب فيها.
الا ان المصادر ذاتها تبدي شكوكاً في ان تؤدي زيارة وفد “حزب الله” الى اي خطوات سريعة لتشكيل الحكومة العتيدة، لأن ممارسات الحزب طوال الاشهر الاخيرة، لم تساعد في دفع عملية التشكيل قدما الى الامام ، لان قرار تشكيل الحكومة اللبنانية ما يزال في عهدة طهران.