نقابة المالكين: إنّ مصلحة المستأجرين تكمن في الحفاظ على خدمة التأجير

12 مارس 2021
نقابة المالكين: إنّ مصلحة المستأجرين تكمن في الحفاظ على خدمة التأجير

صدر عن نقابة المالكين البيان الآتي:
1- نأسف للنّهج الذي تتّبعه بعض النقابات والمؤسّسات والجمعيّات التي تدّعي الحرص على توفير حقّ السكن للمواطنين فيما هي في الواقع تمارس العكس، فإذا بنا كنقابة لمالكي العقارات والأبنية المؤجّرة نفاجأ بمؤتمر مزعوم لنقابة المهندسين في بيروت عن السّكن والإسكان في تغييب واضح لدور نقابة المالكين، وبالتالي في الإمعان بضرب ممنهج لقطاع التأجير الذي نمثّله. وتوضيحًا للمسألة، نؤكذد أنّنا جزء من قطاع السكن والإسكان، ونؤمّن هذه الخدمة للآلاف من العائلات، إن في الأقسام السكنيّة أو غير السكنيّة، ومن جيبنا الخاصّ كما يحصل في الإجيارات القديمة، ونحن ننشط في هذا الإطار للاستمرار بتوفير هذه الخدمة برغم الظروف الصّعبة، والتحدّيات الكبرى التي تعيشها البلاد، وبرغم التخلّي التام عنّا من قبل الدولة في السنوات الأربعين الماضية. 
ومع ذلك، تأتي نقابة المهندسين في بيروت لتستثنينا كشريحة لها دورها في هذا القطاع، مع العلم أنّها دعت إلى هذا المؤتمر عددًا كبيرًا من الاختصاصيّين في مجالات البناء من أصحاب الشركات والمؤسّسات العقاريّة. وهذا يطرح علامات استفهام كثيرة عن دور المؤتمر والأهداف منه، ألا وهي ربّما التسويق لشركات عقاريّة، والتّرويج لعمليّات التّطوير العقاري، من بيع وشراء، فيما يتمّ استثناء القطاعات التي توفّر خدمات السّكن والاستثمار التّجاري للمستأجرين والتي تناضل للحفاظ على هذه الخدمة. أفليس في الأمر ريبة وتعجّب؟ وفي خلاصة القول إنّ هذا المؤتمر فاقد المصداقيّة قبل عقده، ومعروف النتائج سلفًا، ولن نتوسّع في شرح الغايات منه، حفاظًا على هيبة النقابة ومكانتها، وحرصًا منّا على تاريخها ودورها، وتأكيدًا على احترامنا لبعض المشاركين في المؤتمر، ونخصّ منهم رئيس مجلس إدارة المؤسّسة العامّة للإسكان المهندس روني لحّود.  
ونختم بالقول إنّ مصلحة المستأجرين تكمن في الحفاظ على خدمة التأجير وتعزيزها لا ضربها كما حصل في السنوات الماضية، ما أدّى إلى انكفاء عدد كبير من المؤجرين عن التأجير خوفًا على أملاكهم التي استهلكت من دون أيّ مردود ولو في الحدّ الأدنى. ولا تزال الأقسام غير السكنية تخضع للإيجارات القديمة، ونحن نطالب على نحوٍ يوميّ بتحريرها من أجل إعادة الثقة إلى المؤجرين بالاستثمار في هذا القطاع. ولكن للأسف نرى اليوم مَن يروّج لعمليّات الشراء والبيع التي تحقّق أرباحًا وفيرة على حساب خدمة الإيجار التي تستمرّ المحاولات لضربها وتهميشها وصولاً إلى ما لا يحمد عقباه. ونحن كنقابة للمالكين ننبّه من هذا السلوك الانحداريّ.