كتبت غادة حلاوي في ” نداء الوطن“: هناك من يعتبر من خصوم الحريري أنّ “صمته دليل وصوله إلى مأزق، ولو اراد تشكيل الحكومة لفعل منذ تكليفه، لكن ارتباطه العضوي بالمملكة السعودية التي تقاطعه ولا تعتبر نفسها معنية بوصوله بات مربكاً ويتسبب بالضرر“.
لكن أبعد من الاسباب المحلية فالعين على ملف اليمن والسباق بين المفاوضات والمواجهة العسكرية واحتمالات سقوط مأرب، لا سيما اذا صح ما يتداوله فريق الممانعة عن ربط الموضوع اليمني بعودة المملكة العربية السعودية لمساعدة لبنان، والا فسيكون متعذراً مساعدتها في الحلحلة وسيكون الاشتباك مع “حزب الله” أشد وأقوى. وسنكون امام لعبة عض اصابع والاضعف من يصرخ اولاً وقد لا يكون “حزب الله” المنهك، فرغم الازمة المالية والاقتصادية التي باتت تؤرق الاحزاب داخل بيئتهم يواصل “حزب الله” توسعة شبكة المستفيدين من مساعداته للعوائل الفقيرة والمحتاجة، والتي لا تقتصر على ابناء الطائفة الشيعية وتتجاوز منطقته وتقدر اعداد بطاقات المساعدات، التي وزعها لغاية اليوم على شريحة واسعة من اللبنانيين بعشرات الآلاف، وهي تؤمن لهم حسم 50 بالمئة من قيمة مشترياتهم عدا عن مساعدات اخرى. وبالمقابل دخل “حزب الله” طرفاً اساسياً في المفاوضات الدولية حول ملفات المنطقة، فهل سيعود من روسيا بنتائج تخدم الحريري بالافراج عن حكومته؟