إن التدويل ليس خياراً، بل نحن محكومون ومضطرون بأن ينعقد الإجتماع الدولي لمعالجة أزماتنا الإقتصادية، والإجتماعية، والصحية، والإنمائية، والنقدية، والسياسية، والأمنية، كي نُعيد بناء لبنان على الخطى الثابتة.
لبنان اليوم رهينة صراعات داخلية، بل إقليمية ودولية، لذا إن التدويل يطمح أن يعطي جزءاً من الحرية للبنانيين المسجونين في هذا السجن الكبير. فالتدويل وحده يُمكن أن يعيد إستقلالنا الحقيقي، وتحرير لبنان واللبنانيين من كل هذه الأزمات المزمنة. الخيارات ليست متعددة. من جهة أولى، هناك الذين دمّروا لبنان، في الحروب والمحاصصة والفساد، ويقدمون أنفسهم على أنهم المنقذون، ويتقاذفون المسؤوليات بين بعضهم البعض، ومن جهة أخرى، هناك التدويل الذي اختبرناه من دول استطاعت إعادة بناء نفسها، وهي جاهزة لمساعدتنا في إعادة بناء بلدنا”.