لا موعد دقيقاً لوصول لقاح استرازينيكا.. لبنان يخشى من موجة كورونا ثالثة

16 مارس 2021

كتبت راجانا حمية في “الأخبار“: رقم الـ 1505 الذي سجّله عدّاد الإصابات بفيروس كورونا، أمس، لا يعني أن الأمور بخير. ولعلّ ما يزيد من القلق اليوم هو بدء عددٍ من الدول موجة ثالثة من الفيروس، وهو ما سينسحب عاجلاً أو آجلاً على لبنان، وخصوصاً في ظلّ التفلّت من الإجراءات من جهة، وبطء سير عملية التلقيح من جهة أخرى.

 

رقم الإصابات، أمس، على «ضآلته»، لا يعني تراجعاً إذا ما أخذنا في الحسبان عدد الفحوصات التي أُجريت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وتحديداً المحلية منها. إذ أشار تقرير وزارة الصحة العامة إلى نحو 10 آلاف فحص، منها 6729 فحصاً محلياً و2910 فحوصات في مطار بيروت الدولي. ومن بين الفحوص المحلية، ثبتت إصابة 1486 شخصاً، ما يعني عملياً أن إيجابية الفحوص التي سجلت أمس 17,5%، وهي نسبة مرتفعة وتبقي البلاد في عين العاصفة. والأمر نفسه ينطبق على عدّاد الوفيات الذي واصل تحليقه، مسجلاً 42 ضحية رفعت العدد الإجمالي إلى 5422. يضاف إلى ذلك أن أرقام حالات الاستشفاء لم تشهد تحسناً يذكر، ولا تزال في مرحلة خطرة، إذ سجلت حتى ليل أمس 958 حالة، من بينها 289 حالة موصولة إلى أجهزة التنفس. وهذا بحسب رئيس لجنة الصحة النيابية، الدكتور عاصم عراجي، «مؤشر غير مطمئن، في ظل النقص الكبير في أسرّة المستشفيات».

ليس التحدي في الأرقام فقط، إذ تواجه البلاد تحدّياً موازياً يتعلّق بمسير عملية التلقيح التي لا تزال إلى الآن تسير ببطء، على ما يقول المدير العام لمستشفى بيروت الحكومي، الدكتور فراس الأبيض. وحتى اليوم، لم يتلقّ لبنان سوى خمس دفعات من مصدر واحد (فايزر)، وهي تالياً ليست كافية لسدّ الحاجة إلى اللقاحات. أما بقية اللقاحات، ومنها أسترازينيكا التي ينتظر لبنان منه دفعة أولى مقدّرة بـ 92 ألف جرعة، فليس هناك «موعد دقيق لوصوله»، على ما تقول رئيسة برنامج الترصّد الوبائي في وزارة الصحة العامة، الدكتورة عاتكة بري.

 

لقراءة المقال اضغط هنا