تزامن ما حدث مع معلومات ليست حديثة العهد، لكنها أضحت ذات مغزى في هذا التوقيت، مرتبطة بحوار دائر بين سفيرَي لبنان والسعودية في باريس، وتجمعهما صداقة شخصية هناك، تطرقت إلى إزالة الالتباس في علاقات الرئاسة اللبنانية بالسعودية. ليس خافياً أن فرنسا ليست بعيدة عن الاطّلاع على هذا الحوار، نظراً إلى علاقة وطيدة قديمة ربطت السفير رامي عدوان بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كانت سبباً في تعيينه في منصبه هناك.
ليس خافياً أن الرئاسة اللبنانيّة تعوّل على تحسين علاقاتها بالرياض واستعجال خطوات جدّية، تترك أثرها على تأليف الحكومة الجديدة بالرئيس المكلّف سعد الحريري أو سواه. لا تكتم الرئاسة عدم حماستها لوجود الحريري على رأس الحكومة، وليست متحمّسة للتعاون معه بالشروط المستعصية كالتي يطرحها، إلا أنها لا تحبّذ في المقابل خلفاً له يكون إلى يساره.
عون ــ السعودية: انطباعات إيجابيّة تنتظر أجوبة

كتب نقولا ناصيف في” الاخبار”: توسّعت التكهّنات التي رافقت الاجتماع المعقود نهاية الأسبوع الفائت بين موفد لرئيس الجمهورية ميشال عون والسفير السعودي وليد البخاري. مع أن الهدف الأول منه نقل اعتذار رئاسة الجمهورية عمّا رافق إحدى حلقات تلفزيون التيار الوطني الحر من تناول أحد ضيوفها السعودية بقسوة والتعرّض لها، إلا أنه أوحى بإعادة التواصل ما بين الطرفين. قيل أيضاً، على ذمّة رواة، إن الأحاديث تشعّبت بينهما ووصلت إلى التفكير في سبل تحسين العلاقات. مما قيل إن السفير ربّما عاد بأجوبة من المملكة عن بضعة أسئلة طرحها عليه زائره. لكنّ المهم في اللقاء تأكيد السفير استعداده لزيارة قصر بعبدا، هو المقلّ فيها ما خلا ذات الطابع البروتوكولي المحض، ما عكس انطباعات إيجابية في الظاهر، غير ملموسة بعد وقد تحتاج إلى بعض الوقت.