كتب طوني عيسى في “الجمهورية“: يقول العارفون: ليس دقيقاً أنّ أولوية النقاش بين الروس ووفد «الحزب» هي الملف الحكومي. إنّه هذا تفصيل، على أهميته. فموقع «حزب الله» الإقليمي يبقى هو المنطلق، ومنه ينتقل النقاش إلى مستقبل لبنان ودور «الحزب» فيه. وتقوم نظرة موسكو على أرضية واقعية، وهي أنّ أي مقاربة للحل في لبنان يجب أن تحظى برعاية عربية وأميركية أيضاً.
تنظر موسكو إلى الانهيار اللبناني المتنامي بقلق. فهو يثير المخاوف من التفكّك والفوضى بكل معانيها. وهذه مسؤولية كبيرة ستلقى على عاتق الدول الكبرى، ما سيفرض إنتاج صيغٍ وطنية جديدة وقيام معادلات جديدة للقوى.
وفي تقدير المراقبين، أنّ المؤتمر الدولي الخاص بلبنان قد يصبح أمراً واقعاً، على غرار المؤتمر المخصَّص لسوريا. وسيدعمه الأميركيون والأوروبيون، ولا يقف الروس حجر عثرة أمامه. وعلى أرض الواقع، روسيا تمتلك الرصيد لإقامة توازن مع القوى الغربية، وهي أيضاً تمتلك القدرة على ممارسة «الفيتو» في مجلس الأمن الدولي.
فوفق ذلك، يتوقع هؤلاء المحللون أن يكون لروسيا دور في تسهيل استئناف المفاوضات المتوقفة حالياً بين لبنان وإسرائيل، بحيث لا تتحوَّل عنصر تفجير إضافي في لبنان.
لقراءة المقال كاملا اضغط هنا