ولفت البخاري الى أن “الأصالة التاريخية لمسيرة هذا الشرق بكل مكوناته عمادها الشراكة المبنية على التكامل والمساواة من أجل الحفاظ على هويته ورسالته ودوره”.
من جهته، عبر عودة عن تقديره “للدور الرائد الذي تؤديه المملكة العربية السعودية بوصفها عامل التوازن الرئيسي في المنطقة”، مشيدا بـ”السياسة الحكيمة التي ينتهجها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان”، وقال: “إننا نقدر عاليا الدعم المستمر الذي قدمته وما زالت تقدمه المملكة العربية السعودية إلى لبنان”.
بدوره، شرح البخاري وجهة نظر المملكة ورؤيتها للعلاقات مع “لبنان الدولة ومع مكونات المجتمع اللبناني التي يشكل تعددها وتنوعها وتفاعلها رسالة لبنان الحضارية”، وقال: “يقع البعض في خطأ التصنيف حينما ينظرون من زاوية ضيقة للدور الذي تقوم به المملكة في لبنان، حيث يعتبر هذا البعض أن المملكة ترعى هذه الطائفة أو تلك في لبنان وهذا خطأ”.
أضاف: “الصح هو أن المملكة العربية السعودية تقف على مسافة واحدة من كافة المكونات اللبنانية، وليس لدينا سياق تفضيلي لهذه الطائفة أو تلك”.
وتابع: “إن في التنوع اللبناني غنى والإنسان اللبناني وريث حضارة صدَّرت الأبجدية إلى العالم، ولذلك يستحق الشعب اللبناني استقرارا في وطنه، ونماء في اقتصاده، وأمنا يبدد استعلاء القوى الظلامية على منطق دولته”.
وختم: “هذا موقفنا وهو يجسد منطلقات العمق العربي في الرؤية الاستراتيجية للمملكة، رؤية 2030”.