كتبت “الأخبار”: “لا غرف عنايات فائقة شاغرة في بيروت وجبل لبنان». هذا ما أكده، أمس، مدير العناية الطبية في وزارة الصحة الدكتور جوزف الحلو. تضاف هذه المعلومة إلى تلك السابقة التي تقول هي الأخرى إنه لا غرف للعناية أيضاً في الأطراف. وهو ما يعني أن «السيناريو المتوقّع مأسوي»، وفق رئيس لجنة الصحة النيابية الدكتور عاصم عراجي، مشيراً إلى أنه «في الأيام المقبلة لن يكون في الإمكان تأمين سرير عناية».
لا يحتاج التأكد من تلك الروايات سوى إلى العودة إلى عدّاد حالات الاستشفاء في التقرير اليومي لوزارة الصحة. فرغم تأرجح الإصابات اليومية، بين تراجع وارتفاع، لا يبدو أن الصورة هي نفسها بالنسبة الى عدّاد حالات الاستشفاء الذي «لم يشهد انخفاضاً في الفترة الأخيرة» بحسب هشام فواز، رئيس دائرة المستشفيات والمستوصفات في وزارة الصحة العامة. وقد سجلت أمس 2422 حالة استشفاء، من بينها 958 في العناية المركزة (289 منها موصولة إلى أجهزة التنفس).
يصف فواز الواقع الاستشفائي، وخصوصاً ما يتعلق منه بالقدرة الاستيعابية للعنايات الفائقة، مشيراً إلى أن وضع تلك الغرف اليوم «يشبه ما كنا عليه في أيام الذروة»، وهو «يسوء بشكلٍ يومي (…) والأكيد أننا لا نستطيع الاستمرار بهذه الطريقة»، فما بعد ذلك الارتفاع، هناك «الانفجار».
بالأرقام، يوضح فواز ما الذي يعنيه امتلاء غرف العناية الفائقة، فيشير إلى أنه في أحسن الأحوال يمكن الحديث عن عدد قليل من الأسرّة الشاغرة، إذا ما أخذنا في الاعتبار نسب الشغور في مستشفيات بيروت وجبل لبنان والمناطق الطرفية.
بالأرقام، يوضح فواز ما الذي يعنيه امتلاء غرف العناية الفائقة، فيشير إلى أنه في أحسن الأحوال يمكن الحديث عن عدد قليل من الأسرّة الشاغرة، إذا ما أخذنا في الاعتبار نسب الشغور في مستشفيات بيروت وجبل لبنان والمناطق الطرفية.
وفي هذا الإطار، يشير المدير العام لمستشفى السان جورج، المهندس حسن عليق، إلى أن «الوضع على الأرض سيئ جداً»، انطلاقاً من أن الغرف في أقسام العناية الفائقة «باتت محجوزة بالكامل، ما يضطرنا إلى إبقاء المرضى الجدد الذين يحتاجون إلى عناية مركّزة في غرف الطوارئ”.