وترى المصادر انّ موسكو ليست في وارد طرح اي مبادرة تجاه لبنان في هذا التوقيت، لكنها لا تستبعد توسيع حركة اتصالاتها مع الأطراف المعنية لتكوين مساحة مشتركة يُبنى عليها لوضع أسس متينة لتوافق داخلي يتيح للبنان مواجهة التحديات التي تعصف به منذ تشرين الأول 2019.
وتؤكد المصادر ان ما يروّج عن مواقف ومطالب روسية محددة سمعها وفد «حزب الله» في موسكو تجاه دوره لاحقاً في سوريا غير دقيق، اما ما يتعلق بلبنان فإنّ مضمون اللقاءات مع ممثلي الحزب تمحور حول رؤية الطرفين لطريقة الحفاظ على التوازن الداخلي وفقاً للآليات الدستورية والعمل على عدم انزلاق الاوضاع الى مستويات خطيرة.
وتؤكد المصادر انّ توسيع مروحة الاتصالات التي يجريها المسؤولون الكبار في الخارجية الروسية هدفه حَض المعنيين على المساهمة بفاعلية في مسار تدوير الزوايا بين الأحزاب والتيارات المختلفة لإطلاق حوار صريح وشفاف يضمن عملية ترتيب البيت الداخلي وتحصينه اقتصاديا وسياسيا، خصوصا انّ المؤشرات تدل الى انّ المنطقة عموما قد تشهد تحولات كبرى على اكثر من صعيد خلال المرحلة المقبلة.