وفي لقاء عبر تطبيق “زوم” مع جهاز تفعيل دور المرأة في منسقية بعبدا الساحل في “القوات”، أشار الى ان كل القيم النبيلة كحقوق الانسان عامة أي مرأة ورجل من دون تمييز، إحترام الآخر وحياته وحريته وكرامته وممتلكاته هي المدخل لتطور المجتمعات التي قد تتراجع في غفلة من الزمن كما حدث مع المانيا لدى وصول ادولف هتلر الى السلطة.
كما رأى أن التمييز ضد المرأة في مجتمعاتنا ليس تفصيلاً والزواج المبكر أو الزواج القسري مرتبط بكرامة الانسان وصحته وهو معركة ثقافية اجتماعية مفتوحة تخوضها “القوات”، مضيفاً: “لست مع ان تكون المرأة نائبة فقط لأنها إمرأة ولكن في المقابل أرفض كلياً وضع حواجز امام وصول المرأة الى أي منصب. الذكورية السياسية موجودة وهذه الحواجز موجودة والمقاومة من اجل تطورها في الحياة السياسية قائمة. الحاجز الثقافي في المجتمعات هو اعلى واصلب حاجز ولكن المهم الا يتحول الى حاجز في داخلنا والابشع ان يتحول حاجزاً داخل المرأة فتستسلم لواقعها. انا الحريص على العمل الاجتماعي والتطوعي أؤمن بأن تخطي الحواجز امام المرأة يتم عبر العمل السياسي”.
تطرق بو عاصي الى قانون الاحوال الشخصية، مشيراً الى ان تعديل القانون يتطلب أكثرية وفي هكذا قضايا شبه إجماع لأننا في بلد مركب من جماعات تحدد الطوائف هويتها، ومضيفاً: “عانينا لتجريم إغتصاب الزوجة او لمنع زواج القاصرات حيث دخل العامل الديني بالسياسي والاجتماعي ولم نتوصل للحد من هذا الامر بالقانون ولكننا مستمرون بمساعينا من أجل ذلك. فالقوانين تعكس قيم شعوبها. أخجل حين أقرأ في قانون العقوبات المعدل جملة “كل من يغتصب إمرأة غير زوجته…”.
وختم بو عاصي: “الذات الانسانية لا تُختزل بحسب جنسنا إن كنا ذكوراً او إناثاً وكذلك النجاح في القيادة السياسية وإنجيلا ماركل أو مارغريت تاتشر خير مثال. انا ضد الصور النمطية ومع إزالة كل الحواجز امام تحقيق المرأة لخياراتها. علينا ان نتشارك “كلنا يعني كلنا” لتفعيل دور المرأة”.