تداول مستخدمو شبكات التواصل الاجتماعي اللبنانيون، صورة ثابتة من الزيارة الرقم 17 للرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، إلى رئيس الجمهورية ميشال عون، في بعبدا، والتي يفترض أنها لاستكمال البحث في موضوع تشكيل الحكومة المستعصية بعد نحو خمسة أشهر على تكليف الحريري.
وبدا، في الصورة، ما رآه البعض “هاتفاً خلوياً” موضوعاً على الطاولة التي توسطت مقعدي الرئيسين، وهو ما أثار تساؤلات عن سبب وجود هذا الهاتف و”وظيفته” ضمن اللقاء.
ورجّح البعض، ساخراً أو بشكل جدّي، أن “الهاتف”، أو آلة التسجيل الصغيرة، ربما من أجل تسجيل الحديث بين الرجلين اللذين فقدا الثقة في بعضهما البعض بالكامل، بعد سلسلة لقاءات فاشلة في موضوع تشكيل الحكومة، وحرب بيانات، ذهب كل من الطرفين فيها إلى تكذيب الآخر ورمي كرة المسؤولية في ملعبه، في محاولة لتسجيل النقاط وقولبة النتائج بحسب المصالح السياسية الضيقة، فيما اللبنانيون يعانون أقسى أزمة اقتصادية ومالية وأمنية في تاريخ البلاد.
لكن مستخدمين آخرين أجروا مقارنة مع صور سابقة للقاءات عون مع مسؤولين آخرين، مثل رئيس حكومة تصريف الأعمال، حسان دياب، أظهرت بروز “الشكل” نفسه في طاولة الوسط، ورجّح هؤلاء أنه نتوء من أساس تصميم الطاولة.
وعلى أي حال، فإن الحيرة في “جنس الطاولة”، اليوم، بدت علامة على يأس اللبنانيين من أي حلحلة سياسية أو اقتصادية، لا سيما تشكيل الحكومة، إذ لم يُنتج لقاء عون-الحريري مادة أكثر حيوية للتداول.