منذ ذلك التاريخ والاهتمام الأميركي بلبنان شبه معدوم، باستثناء رغبة في عدم تحوله إلى “دولة فاشلة” تصدر الإرهاب واللاجئين إلى أصقاع العالم. حتى أمن الحدود الشمالية لإسرائيل، صار في واشنطن إجماعاً بأن الدولة العبرية قادرة وحدها على التعامل مع الخطر الذي يشكله الحزب عليها، وأنها ليست بحاجة لمساعدة أميركا.
ومع تقلّص الاهتمام الدولي والإقليمي، صارت ندوات مراكز الأبحاث المخصصة للبنان في واشنطن بالكاد تنعقد، وباتت الدراسات حول الوضع اللبناني شحيحة، ولا تحوز اهتماماً يذكر في أوساط العاصمة الأميركية لدى صدورها. لكن نفر من الباحثين الأميركيين ممن يتحدرون من جذور لبنانية، ما زالوا يسعون لإبقاء بعض الأضواء مسلطة على الانهيار اللبناني، وربما إقناع إدارة جو بايدن بأن الانهيار التام ليس في المصلحة الأميركية.
من هؤلاء الباحثين منى يعقوبيان، التي تعمل في “معهد الولايات المتحدة للسلام”، الذي يموله الكونغرس. وفي مطالعة لها بعنوان “هل يمكنه تفادي الانهيار التام في لبنان”؟ كتبت أن الأزمة اللبنانية ستؤدي إلى موجة جديدة من النزوح، وأن “المجتمع الدولي أمام فرصة تضيق بسرعة للانخراط قبل أن يغرق لبنان في الانهيار التام”، وهو انهيار لو حصل، “سيتطلب جهداً دولياً أكثر تكلفة ويستغرق وقتاً طويلاً للتعامل معه”.
بدوره، اقتبس الباحث في معهد كارنيغي للأبحاث آرام نرغوزيان، من الخطاب الذي أدلى به قبل فترة وجيزة قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون، سأل فيه السياسيين «إلى أين نحن ذاهبون؟ ماذا تنتظرون؟ ما الذي تخططون أن تفعلونه؟ لقد حذرنا أكثر من مرة من خطورة الوضع».
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا