تقول مصادر متابعة ان نصرالله رفع سقف خطابه الحكومي، الامر الذي سيؤدي الى احد احتمالين، اما تنازل الرئيس سعد الحريري بسبب الخيارات التي لوح بها امين عام الحزب، وبالتالي الذهاب الى تشكيل سريع للحكومة، او تشنج كامل ونهائي للاجواء السياسية وتطيير اي عملية تأليف قريبة.
وبحسب المصادر فإن نصرالله الذي مرر رسائل ايجابية مرتبطة بإستمرار الحزب بإلتزاماته حتى اللحظة، اوحى ان الحكومة المتفق على شكلها ستكون حكومة الفشل بإمتياز.
وتعتقد المصادر ان مثل هذا الكلام، هو في العمق رسالة واضحة للحريري بضرورة الذهاب بعيدا بالخضوع للشروط التي تضعها حارة حريك، ليس فقط في الشكل، لكن في خطة العمل ايضا.
وترى المصادر ان فتح النقاش الجدي من قبل نصرالله حول التوجه شرقاً، والعلاقة الحكومية مع الصين وروسيا كفيل وحده بتطيير اي حكومة، فكيف اذا كانت بالاصل حكومة خلافات و”ترقيعات”.
وتسأل المصادر كيف سيشكل الرئيس سعد الحريري حكومة تحت تهديد اسقاطها في الشارع؟ فنصرالله الذي اعلن تحمل حزبه مسؤولية الانقاذ، ربط الامر بطريقة او بأخرى بخطة العمل الحكومية وبشكل الحكومة، فقال مثلا ان حكومة التكنوقراط ستؤدي الى انفجار كرة النار في وجه رئيس الحكومة، واشار الى ان اي تنازل لصندوق النقد قد يؤدي الى انفجار الشارع.
من هنا، يبدو ان نصرالله الذي شجع علنا على التأليف، واعلن بشكل واضح استعداد الحزب لتقديم التسهيلات، وضع عائقين، الاول السقف السياسي المرفوع والذي قد يمنع الرئيس الحريري من التشكيل، والثاني تبشيره بفشل الحكومة وسقوطها بسرعة.
وتلفت المصادر الى ان غالبية النقاشات السياسية اليوم تركز على غايات الحديث عن فشل الحكومة في حال كانت حكومة تكنوقراط؟ فهل يكون السبب رغبة جدية بحكومة سياسية لمواكبة التطورات الاقليمية؟ ام ان كل ذلك يهدف الى رفع سقف التفاوض في ظل الشروط الاقليمية التي تضع فيتو على مشاركة “حزب الله” بالحكومة؟