لخناقة وقعت بس ‘مين اللي فتح الردّة’؟

23 مارس 2021

لم تتوقف دوائر بعبدا وبيت الوسط ليلا عن التسريبات المتناقصة لما حصل  خلال اجتماع الرئيسين عون والحريري وما سبقه. كما لم تهدأ هواتف الصحافيين عن تلقي اتصالات المستشارين الثابتين في مواقعهم والوافدين حديثا لتأجيج الاتهامات واجواء التصعيد تحت مسميات “مصادر مطلعة، اوساط مراقبة وما شابه ذلك”،  ليبقى السؤال عمن كان المبادر الى “فتح الردّة” و”سوق عكاظ السجالات

 

اول الغيث جاء من خلال اتهام بعبدا الحريري “بتقديم استعراض فاشل  بإخراج سيئ ومهين لمقام رئاسة الحكومة ، معتقدا انه ينتفض على الحصار الذي اصابه نتيجة خياراته، وبعد تفرّق حلفائه وأصدقائه من حوله، لكنه وقع في المكيدة التي حاول ان ينصبها لكل هؤلاء من اصدقاء قبل الخصوم، فسعى الى محاكاة المملكة العربية السعودية من خلال توسله منبر القصر الرئاسي، مطلقاً رشقاته ومستهدفا بشكل اساسي الامين العام ل حزب الله سيد حسن نصرالله، وهو اراد بذلك ان يقول للرياض انه لا يتهاون ولا يخضع“.

 

رد اوساط بيت الوسط الاول سلك البعد الدستوري قبل ان يتحول لاحقا الى “حرب الاوراق”، فاعتبرت “أن ما قام به الرئيس الحريري اليوم هو إحباط الإنقلاب على الطائف، وصد محاولة اضعاف موقع رئاسة الحكومة واحياء  النظام الرئاسي الذي كان سائدا قبل العام ١٩٨٩“.

وفي الخلاصة امتلأت الصفحات بحبر الاتهامات ليبقى الرهان، كالعادة، على مبادرات جديدة تلغي ما سبق وتطوي صفحة الاتهامات