وفد من ‘الجمهورية القوية’ زار شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز

23 مارس 2021
وفد من ‘الجمهورية القوية’ زار شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز

صدر عن المكتب الإعلامي لتكتل “الجمهوريّة القويّة”:
أوفد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع وفدا من تكتل “الجمهورية القوية” لزيارة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن في دار الطائفة، وضم الوفد، الذي يترأسه نائب رئيس الحكومة السابق غسان حاصباني، النواب أنيس نصار، إدي أبي اللمع، وهبة قاطيشا، عماد واكيم، رئيس جهاز العلاقات الخارجية في حزب “القوات اللبنانية” الوزير السابق ريشار قيوميجيان، رئيس مكتب التواصل مع المرجعيات الروحية أنطوان مراد، رئيس مكتب البروتوكول بول الشاعر، وعضو مكتب التواصل الدكتور جان كلود صعب. وحضر اللقاء رئيس لجنة التواصل والعلاقات العامة في المجلس المذهبي اللواء شوقي المصري وقاضي المذهب الدرزي الشيخ غاندي مكارم، ورئيس اللجنة الثقافية في المجلس المذهبي الشيخ الدكتور سامي ابي المنى. 

وكان اللقاء مناسبة شدد فيها شيخ العقل على أهمية الخروج من المأزق العميق الذي وصلت اليه البلاد بفعل انسداد الآفاق السياسية وضيق الحالة المعيشية والإقتصادية والقلق على الأمن الاجتماعي والضغط الناجم عن الوباء وغيرها. وهذه كلها عوامل تستدعي التوافق الوطني فوراً لمنع الوقوع في الهاوية السحيقة. وعبَّر سماحته عن أسفه لعدم تشكيل الحكومة المنتظرة في الوقت الذي يعاني به اللبنانيون وقد ضاقت لديهم سبل الحياة ولقمة العيش، مشدداً في الوقت نفسه على رسوخ العيش المشترك والتمسك بكل مندرجاته في الجبل، كما في كل لبنان، مهما كانت الظروف وفي شتى المراحل، تحصيناً لفكرة لبنان المتنوّع الديمقراطي.

وبعد اللقاء، اشار حاصباني الى ان هذه الزيارة اتت للبناء على مواقف الشيخ نعيم حسن الوطنية والإنسانية الجامعة والداعية إلى التحرك السريع لإنقاذ البلاد ضمن ما يتيحه الدستور ويكفله القانون وضمن ما يمليه على الجميع الواجب الوطني، مؤكدا ان روح الاخوة والتضامن والمصالحة والتعاون الوطني سادت على اللقاء، وكذلك روح الجبل التي تجسد هذه الاخوة والتكافل على كل المستويات الوطنية.
 واطلعه الوفد، وفق حاصباني، على الأسباب الموجبة لإجراء الانتخابات النيابية في أقرب فرصة ممكنة لأن الشعب اللبناني لم يعد يحتمل الصراعات السياسية بين أفرقاء السلطة والتي ينتج عنها التعطيل المتكرر والانهيار الاقتصادي والاجتماعي والنقدي. 
وأضاف: “بما ان الوقت أصبح  داهمًا، ولم يعد تشكيل حكومة وحده أمرا كافيا لإخراج البلاد من الانهيار مهما كانت مواصفاتها، فكيف لو شكلت بالمواصفات التي يتم طرحها اليوم مع التمثيل المبطن أو الجزئي أو حتى الكلي لقوى السلطة، وبما ان الشعب هو مصدر كل السلطات، أصبح لا بد ان يقول الشعب كلمته. وبعد ان قالها في الشارع، حان الوقت ليقولها في صناديق الاقتراع. وكلما تأخر حدوث هذا الاستحقاق، كلما خسرنا المزيد من الوقت للتعافي زادت مأساة الناس من الجوع والمرض وفقدان مقومات العيش الكريم. فلا يمكن بعد ما حدث ويحدث ان نتوقع من السلطة القائمة أن تنجح بإجراء الإصلاحات المطلوبة أو محاسبة الفساد أو تحسين الأداء وإجراء الانتخابات النزيهة، في موعدها ومن تلقاء نفسها.”
وختم حاصباني مؤكدا ان إعادة تكوين السلطة من مصدرها، أي الشعب، أصبحت ضرورة إنقاذية، متوجها للقائلين ان “لا تغيير سيحصل في الانتخابات” بالقول: “كفى إحباطات للناس.  جربوهم وسترون.”