ورغم أن الإحاطةَ العربية – الدولية، التي ارتسمت ملامحها سريعاً بعيد اللقاء العاصف بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري، أول من أمس، بدت في نظر أوساط سياسية بمثابة عنصرٍ يمكن أقله أن يُحْدِثَ «توازُناً سلبياً» مع ما اعتُبر محاولاتٍ للانقلاب على كل المسار الحكومي من الائتلاف الحاكم (تحالف عون – حزب الله)، فإن مصادر مطلعة لم تُبْدِ اطمئناناً إلى أن هذا «الاستنفار» الخارجي يتقاطع حول آلية ضغطٍ محدَّدة أو مُبَرْمجة من شأنها أن تُفْضي للإفراج عن الحكومة قبل «فوات الأوان» وحصول «الطوفان» الذي يخشاه الجميع”.
هل يتدارك لبنان الطوفان… قبل فوات الأوان؟

كتب وسام أبو حرفوش وليندا عازار في صحيفة “الراي” الكويتية: “لم يكن أكثر تعبيراً عن المنحدر الخطير الذي سلكه الواقع اللبناني بعد «التفجير الأعنف» الذي طال مسار تأليف الحكومة من صرخات التحذير العربية والدولية مما ينتظر «بلاد الأرز» على المستويات الأمنية والمالية والاقتصادية والمعيشية في ضوء انزلاق الأفق السياسي إلى مزيدٍ من الانسداد على وقع الجولة الجديدة من «شدّ البراغي» في المنطقة على طول الجبهة «الموصولة» بالملف النووي الإيراني.