مرجع ‘مستاء جداً’: على ماذا بَنَت بعبدا حسـاباتها؟

24 مارس 2021
مرجع ‘مستاء جداً’: على ماذا بَنَت بعبدا حسـاباتها؟

كتبت غادة حلاوي في ” نداء الوطن”: ليس هناك من يملك تصوراً للآتي من الايام. بلغت الصورة السوداوية مداها. كان الرئيس المكلف سعد الحريري في أصعب ايامه قبل ان يصله المظروف الرئاسي الذي اعاد تعويم المصطفّين من حوله. بالنسبة لحلفاء الحريري الأقربين اي رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس “الحزب الاشتراكي” وليد جنبلاط فإن ما حصل أمس الاول لم يكن مقبولاً. بغض النظر عن الحسابات الصغيرة، لا يجوز لرئاسة الجمهورية حيث مركز القرار السياسي التصرّف على النحو الذي تصرفت به تجاه رئيس حكومة مكلف. الخطأ في الاسلوب. قد تختلف معه وتتعاتبان انما ليس بهذه الطريقة يمكن التعاطي.
على ماذا بنت بعبدا حساباتها؟ سؤال لم يجد جوابه في الاجتماعات التي شهدتها عين التينة وبيت الوسط. كل التحاليل كانت تفضي الى ان الغرض كان الدفع باتجاه اجبار الحريري على الاعتذار وقد استبقت زيارته الى بعبدا بتسريبات تشي بنية الحريري الاعتذار واستقالة نواب تكتله من مجلس النواب. اجواء لم تكن صحيحة بقدر ما كان القصد اغضاب الحريري قبل ان تصل ورقة بعبدا التي لم تكن في وقتها ومكانها الصحيحين. لم يغيّر الحلفاء رأيهم بالحريري رغم الذي حصل لكنهم مستمرون الى جانبه بعد خطوة بعبدا المرفوضة من قبلهم.
ينقل زوار بري أنه “مستاء جداً ومتفاجئ مما حصل لكن تحركه يبدو صعباً طالما الخلاف لا يزال مستجداً والرؤوس حامية والمواقف متصلبة”. حتى “حزب الله” جمّد تحركه على خط بعبدا – بيت الوسط وانشغل في ازالة ملابسات الخلل الط