الامن الغذائي معدوم.. المجاعة على الابواب وآخر الحلول رفع سعر ربطة الخبز إلى 3000

24 مارس 2021
الامن الغذائي معدوم.. المجاعة على الابواب وآخر الحلول رفع سعر ربطة الخبز إلى 3000

“طارت” الحكومة. حرب صلاحيات وبيانات وجداول بين بعبدا وبيت الوسط. دولار السوق السوداء يُحلق. أسعار المواد الغذائية ترتفع. إحتجاجات. سرقات. جرائم. تقنين في الكهرباء. ارتفاع بأسعار المحروقات. إحتجاجات… المصائب تنهال على اللبنانيين، وقدرتهم الشرائية معدومة، فيما المسؤولون يتنافسون على مواقع السلطة وتقاسم الوزارات. أمام هذا الواقع المعيشي الكارثي، لن يتمكن المواطن حتى من الاكل من القمامة إذا استمرت الازمة السياسية بالتأثير على الوضع الاقتصادي والمالي.
إنعدام الامن الغذائي:
أدرجت “الفاو” وبرنامج الأغذية العالمية لبنان في خانة الدول المهددة بانعدام الأمن الغذائي لجزء من سكانها، وحذرت من أن تؤدي الأزمة الاقتصاديّة إلى ارتفاع مستوى الاضطرابات وأعمال العنف.
رفوف فارغة وإشكالات على المواد المدعومة:
فرغت معظم الرفوف من المواد الغذائية داخل السوبر ماركت، ومُنع الزبائن من شراء أكثر من كيس حليب أو غالون زيت، وحصلت إشكالات تطورت إلى تضارب بالايدي والسواطير بين موظفي السوبر ماركت والمواطنين. مشهد توزيع أمن الدولة المواد المدعومة على المواطنين أعاد إلى الاذهان مشاهد الحرب، كذلك، تحصل يوميا عدة إشكالات بين اللبنانيين داخل التعاونيات بسبب الزيت والسكر المدعوم.
تهريب المواد المدعومة:
هُربت المواد المدعومة من جبنة “البيكون” والبن والارز والبانادول إلى الدول الاوروبية والافريقية، فيما كيس الارز في لبنان تجاوز سعره 60 الف ليرة، ومعظم الادوية فُقدت من السوق. وقد صرّح وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الاعمال راوول نعمة أن مكافحة التهريب من مسؤولية الجمارك وليس من صلاحية الوزارة.
أما على الحدود، فشاحنات تهريب المحروقات والطحين على “عينك يا تاجر” فيما وزن ربطة الخبز ينخفض ويرتفع سعرها.
وقد بدأت أسعار المحروقات تُحلق أسبوعيا، وكشف وزير المالية في حكومة تصريف الاعمال غازي وزني أن الدعم على البنزين سينخفض إلى 85 بالمئة، وفُقد البنزين 98 اوكتان من الاسواق، فيما طوابير السيارات تنتظر أمام المحطات للتعبئة بـ10 الاف ليرة.
السلع الغذائية على سعر صرف 15 الف ليرة
ارتفعت أسعار المواد الغذائية وثُبتت على سعر صرف 15 الف ليرة، على الرغم من تدني الدولار إلى 10 الاف وارتفاعه لاحقا إلى 13000 ليرة. أما أسعار الدجاج فحلقت، واختفت اللحمة المدعومة من السوق، ودعا رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى مقاطعة البيض بعدما وصل سعر الكرتونة إلى 40000 ليرة. طبخة المجدرة أصبحت بكلفة “السوشي”، فكيلو العدس 15000 ليرة والبصل 5 الاف والارز تخطى سعر الكيلو الواحد منه الـ10 الاف.
إذا، أمام هذا الواقع، كيف يعيش اللبنانيون وقد أصبح معظمهم من دون عمل، أو رواتبهم توازي 70 دولارا، كيف يدفعون الكهرباء مرتين في بلد لا كهرباء فيه؟ كيف يدفعون فاتورة الهاتف؟ كيف يدفعون ثمن صفيحة البنزين التي تخطت الـ40000؟ كيف يشترون ربطة الخبز أو المنقوشة؟ كيف يستمرون إن رُفع الدعم عن جميع المواد الغذائية؟
لبنان يسير نحو المجهول. هذا الامر لم يدفع الدولة لايجاد الحلول، فرفعت وزارة الاقتصاد سعر ربطة الخبز إلى 3000 ليرة، خطوة إضافية للسير نحو المجاعة. السياسيون “الكل يغني على ليلاه”، ولعل الحل كما يقول اللبناني ممازحا “يا رب يُضرب النيزك”.