ورداً على سؤال، اوضحت المصادر ان باريس كانت حاضرة في الملف اللبناني بزخم واضح، ودعم كامل من الشركاء الدوليين وتحديداً من مجموعة دول الاتحاد الاوروبي، وهي على تواصل مستمر مع القيادات في لبنان، سواء من باريس او عبر السفيرة غريو في بيروت، وغايتها الاساس السعي الى تقريب وجهات النظر تمهيدا لتشكيل حكومة برئاسة سعد الحريري تتولى مهمة الانقاذ وفق الآلية المحددة في المبادرة الفرنسية، ولكن مع الأسف لم تلق الاستجابة المطلوبة من القادة اللبنانيين، حيث كانت باريس وما زالت تنتظر أي اشارة ايجابية، تعاكس المنحى السلبي الذي انتهجه هؤلاء القادة وتعمدوا فيه وضع المطبّات والعراقيل امام المبادرة منذ إطلاقها في الصيف الماضي، وما يزالون حتى الآن، في تحدّ واضح للشعب اللبناني الذي يعاني، وللمجتمع الدولي الذي اكد وقوفه الى جانب لبنان وتشكيل حكومة تباشر بالاصلاحات وتستعيد الثقة بلبنان، وبالتالي تفتح باب المساعدات الدولية اليه.
واكدت المصادر انّ الوقت حان لكي يفي اللبنانيون بالتزاماتهم تجاه بلدهم، وتجاه المبادرة الفرنسية، ليس بالكلام فقط، بل بالاستجابة العملية. وفي المقابل فإنّ باريس ستبقى حاضرة مع اللبنانيين، وما زالت على التزامها بدفع الامور في لبنان في الاتجاه الذي يحقق اماني الشعب اللبناني وتطلعاته».