وبعد اللقاء، قال المجذوب: “تشرفنا بزيارة صاحب السماحة وكان لنا بالتأكيد حديث عن شؤون وشجون العائلة التربوية، فكما تعرفون توافقت هذه العائلة التربوية بكل مكوناتها على رفع الصوت ماليا، تقنيا، وصحيا لعودة آمنة للمدارس بشكل متدرج ابتداء من صفوف الشهادات الرسمية حتى الصفوف الأخرى، وهذه الأبعاد التي ذكرتها لها بعد مالي له علاقة بإقرار مشروع قانون الخمسمائة مليار ليرة لبنانية لدعم المدارس والثانويات وهذا مشروع القانون هو للعام الدراسي السابق، بالإضافة إلى ذلك، إقرار مشروع الدعم المالي بقيمة مليون ليرة للمتعلم، وفيما يختص بالبعد التقني، تأمين الإنترنت عبر باقة مخصصة للأساتذة والطلاب والتلامذة، وفيما يختص بالبعد الأخير وهو بعد أساسي وضروري لتأمين العودة الآمنة، البعد الصحي، المطالبة بجعل التربية أولوية صحيا كي لا نقول أولوية مالية وتقنية، أضعف الإيمان أن تكون في هذه المرحلة أولوية صحية، وبالتالي تأمين التلقيح وبشكل متدرج، ومن ثم تأمين الفحوص الدورية عبر “Rapid Test” وعبر “PCR”، وسماحته تبنى هذه المطالب وشدد على إيجاد حل لها في أسرع وقت لضمان التربية”.
أضاف: “وكما تعرفون نحن اليوم بمناسبة جليلة هي عيد البشارة، ويرافق هذا العيد عادة إحتفالات رسمية وتربوية في أنحاء المناطق وبحضور جميع الطوائف اللبنانية، وها نحن اليوم كما ترون العائلة التربوية مجموعة بكل أطيافها، بحضور الأب عازار، وان شاء الله تكون هذه البشارة للقطاع التربوي، والتربية وإن طال الحديث بها فلا شعر يوفيها ولا الأقلام ولا المنابر”.
وتابع المجذوب: “نخاطب ضمائر المعنيين بالقطاع التربوي، التربية أمام مفترق طرق، لا تتركوها، فنتائج تركها ستكون كارثية على المجتمع، ستكون كارثية عليكم وعلينا، فكما تعرفون إذا أردت تدمير بلد، فدمر تربيته. السؤال الكبير الذي يطرح: هل تريدون تدمير التربية في لبنان؟ سيكون هناك لقاءات للعائلة التربوية للاعلان عن الخطة (ب)، وهناك خطة (د) وخطة (ج)، ولكن دائما يجب ان تكون التربية أولوية، فمن خلالها نبني أجيالا”.
استقبالات
واستقبل المفتي دريان وفد جمعية آل المصري الخيرية الاجتماعية في بيروت برئاسة سميح المصري الذي قال بعد اللقاء: “تباحثنا مع سماحة المفتي في مواضيع معيشية واجتماعية وسياسية، تمحورت حول نقاط تتعلق بالوضع الاقتصادي الصعب الذي وصلت إليه البلاد في ظل انتشار الوباء واستفحال الغلاء، وعلى أهمية صندوق الزكاة في مساعدة الناس الذين باتوا أكثر حاجة من السابق، وتم التشديد على أهمية دور دار الفتوى بدورها الجامع في سبيل الضغط بموضوع تشكيل الحكومة لإنقاذ الوطن الحبيب في ما يمر من أزمات”.