وعليه، تؤكد الأوساط، أن “العهد سيجد نفسه مضطراً للتراجع، بعدما أدرك أن لا استجابة عربية أو دولية لمطلبه رفع الغطاء عن الرئيس الحريري، عدا عن أن حلفاء عون ليسوا على نفس الموجة معه في التخلص من الحريري، باعتبار أن الأخير قادر من خلال علاقاته العربية والدولية إنقاذ لبنان من أزمته”، مشددة على حراك سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري يصب في إطار البحث عن مخارج، قد تساعد لبنان للخروج من مأزقه، بعدما وصلت الاتصالات الداخلية إلى الحائط المسدود، باعتبار أن السعودية والدول الخليجية حريصة على استقرار لبنان ومساعدته في الظروف الصعبة التي يواجهها، لكنها لن تتدخل في ملف تشكيل الحكومة لأن ذلك يخص اللبنانيين وحدهم.
عون المرتبك يبحث عن مخرج من مأزقه
أبلغت أوساط سياسية بارزة، “السياسة” الكويتية أن “اللقاءات الديبلوماسية اللافتة التي يقوم بها رئيس الجمهورية، مع سفراء عرب وأجانب، الغاية منها حض دولهم على مساعدة العهد للخروج من الأزمة التي يواجهها، خصوصا بعدما شعر رئيس الجمهورية أن طريقة تعامله مع الحريري، جاءت نتائجها عكسية، وأدّت إلى التفاف داخلي وخارجي مع الرئيس المكلف، الأمر الذي قد يفرض على عون إعادة حساباته في ما يتصل بالتأليف، بعدما أصبح على قناعة، بأن اعتذار الحريري غير وارد، وحتى أن الثنائي الشيعي أبلغ رئيس الجمهورية، أنه ليس مع خياره استبعاد الحريري”.