كاسحة دبلوماسية لإبعاد الكارثة عن لبنان

26 مارس 2021
كاسحة دبلوماسية لإبعاد الكارثة عن لبنان

كتب وسام أبو حرفوش وليندا عازار في “الراي” الكويتية: أثارتْ الحركةُ الديبلوماسيةُ المتسارعة التي تشهدها بيروت علامات استفهامٍ حول خفاياها ومآلاتها المحتملة على صعيد نزْع «صواعق» الأزمة الشاملة التي أَطْبَقَتْ على لبنان والتي يشكل مأزق تأليف الحكومة الجديدة عنصراً رئيسياً فيها بعدما باتت التشكيلة العتيدة، حجماً وتوازنات، المؤشرَ الأبرزَ لبدء تغييرٍ في المسار اللبناني على متن إصلاحاتٍ صارت، بالنسبة الى الخارج، بمثابة محاولة للتفكك من «المحور الإيراني» الذي استُرهنت له «بلاد الأرز» والذي تتعدّد «مَقابض نفوذه» في الدولة وشرايينها المختلفة.

وجاء الحِراكُ غير العادي أمس، للسفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا التي زارت كلاً من رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري، فيما كانت السفيرة الفرنسية آن غريو تجتمع مع رئيس البرلمان نبيه بري، على وهج الحضور الطاغي للمأزق اللبناني على أجندة المجتمع الدولي بدفْعٍ فرنسي تُوِّج بوضْع هذا الملف أمس، على طاولة قمة الاتحاد الأوروبي الافتراضية التي شارك فيها الرئيس الأميركي جو بايدن.

واكتسبتْ حركة شيا وغريو في اتجاهات المقرات الرئاسية الثلاثة، أهميةً كبيرةً وخصوصاً أنها أتت غداة لقائهما إضافة إلى السفير الكويتي عبدالعال القناعي، كلٌّ على حدة، مع السفير السعودي وليد بخاري الذي كان زار عون، يوم الثلاثاء.