بيان للمتظاهرين في محيط بعبدا… هذا ما جاء فيه

27 مارس 2021
بيان للمتظاهرين في محيط بعبدا… هذا ما جاء فيه

تلت الناشطة جوانا مجذوب بيانا باسم مختلف المجموهات المشاركة في تظاهرة بعبدا، وهذا ما جاء في البيان:
نقف اليوم أمام احد رموز النظام، القصر الجمهوري بعد أن سبق وتحركنا  أمام كل من مجلس النواب والسراي الحكومي، للتأكيد على أن هذه السلطة ، بصراعها وتناتشها على ما تبقى من حصص داخل هذه الدولة المتهالكة، لا يمكن أن تؤتمن على إنقاذ، ولا على إدارة دولة، ولا على تلبية تطلعات شعب يفتقد لأبسط مقومات الحياة من طبابة وغذاء وكهرباء، وعلى أعتاب الجوع.

إننا، شعبا” ومواطنون ، نقول لساكن القصر: أنت ركن ومسبب أساسي  *لمشاكلنا الحياتية والسياسية والسيادية، وتتحمل مسؤولية كل  الأزمات  والمآسي  التي نعاني منها*، بالتضامن والتكافل مع شركائك الآخرين في هذه المنظومة. 
وقطعاً لطريق الهروب إلى الأمام التي تتقنون خباياها جميعكم، نشدد على ضرورة استقالة رئيس الجمهورية واعتذار الرئيس المكلف، الذي سوف نوجه له رسالة من أمام منزله يوم الأربعاء المقبل.

إن استقالة رئيس الجمهورية اليوم سوف تزيل عقبة من العقبات التي نواجهها في معركتنا بالتزامن مع فرض حكومة انتقالية من خارج المنظومة، ذات صلاحيات تشريعية استثنائية محددة وهادفة  تخرجنا من الأزمة الاقتصادية التي تسببت بها السلطة الفاسدة، حكومة ذات قرار حر ورؤية قادرة على وضع واقرار خطة مالية ، وعلى المحاسبة، والذهاب إلى التدقيق الجنائي بدءاً من مصرف لبنان وصولاً إلى كافة الوزارات والهيئات والصناديق لنكشف من اختلس ونهب المال العام ومن سرق أموال المودعين من المصارف، حكومة تكشف الفساد والفاسدين وتقر قانون استقلالية القضاء واستعادة الأموال المنهوبة، وتحاكم جميع امتورطين في الفساد وتجري تحقيق شفاف ومحاكمة عادلة في جريمة تفجير مرفأ بيروت بعيداً عن التدخلات السياسية، كما وتشرف على إجراء انتخابات نيابية عادلة ونزيهة تؤمن التمثيل الديمقراطي الصحيح، بعد أن تنتج قانون يؤمن عدالة التمثيل. 
في استقالات الرؤساء الثلاثة (الجمهورية، مجلس النواب والحكومة) وفي ظل المطالبة بحكومة انتقالية، نكون قد وضعنا الأسس السليمة لتشكيل سلطات دستورية جديدة لبناء نظام جديد، قائم على الديمقراطية و العلمانية والعدالة الاجتماعية واللامركزية الادارية ،وعلى المحاسبة وتطبيق القانون. 
بهذه الشروط يبدأ الإنقاذ، والعمل على نظام جديد وبديل يحاكي تطلعات شعبنا، اما طريقة تشكيل الحكومات القائمة على المحاصصة، التي اوصلت البلاد إلى الحال التي هي عليه، والتي ما زالت مستمرة في ذهنيتكم رغم الانهيار، فهي زائلة، ومنتهية منذ انطلاقة ثورة 17 تشرين، فمهما حاولتم إعادة تكرارها وإعادة إنتاج نظامكم المعادي للإنسانية وللحقوق الشعبية، إعلموا أنكم زائلون.