وناقش المجتمعون أوضاع المستشفيات ومعاناتها لجهة التأخير في دفع مستحقاتها في ظل جائحة كورونا، ومشاكل القطاع الصحي في مجال الأمصال والمستلزمات الطبية والأوكسجين والأدوية.
واعتبر المقداد أن “مشاكل المستشفيات والقطاعات الطبية والاستشفائية متعددة، وتتعرض إلى أخطر الضغوط، لا سيما ما شهدناه مؤخرا لجهة النقص في مادة الأوكسجين وبعض الأدوية والأمصال والنقص الواضح في المستلزمات الطبية التي يتم دفع ثمنها بالدولار”.
واعتبر أن “المشكلة الأساسية في القطاع الصحي والاستشفائي سببها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، الذي يؤجل توقيع الاعتمادات لمدة تصل أحيانا إلى أربعة أشهر، وهذا يؤدي إلى تفاقم الأزمة، وبالتأكيد المستشفيات والمؤسسات الصحية لم يعد بإمكانها أن تستمر في عملها الصحي والإنساني بهذه الطريقة، ونجد أن البعض منها أقفل بعض أقسامه، وهناك بعض المستشفيات يهدد بالإقفال الكامل في ظل جائحة كورونا”.
وطالب البنك الدولي ومصرف لبنان بـ “الإفراج عن أموال المستشفيات التي باتت تعاني من النقص في كوادرها التمريضية والبشرية، وهناك الممرضات والممرضين والموظفين لديها في ظل هذه الازمة الاقتصادية”.
ونبه من “الارتفاع الذي نشهده في عدد وفيات كورونا، كما أن نسبة 17.9 بالمئة من فحوص PCR التي يتم إجراؤها هي إيجابية، وهذا مؤشر خطير، خصوصا وأننا مقبلون على مواسم أعياد وهناك الكثير من المؤسسات التي فتحت أبوابها، مما ينذر بزيادة الخطورة بعد حوالى الشهر، وإذا لم يتم حل موضوع زيادة غرف العناية الفائقة، وتأمين الأوكسجين الذي قد يكون من الحلول لأزمته دعم مصرف لبنان لإقامة المستشفيات معامل P. S. A. للأوكسجين بحسب حاجة كل منها، ومعالجة موضوع الأدوية والمستلزمات الطبية، فنحن قادمون على كارثة صحية لا سمح الله”.
وأشاد المقداد بـ”روحية التعاون السائدة بين مستشفيات منطقة بعلبك الهرمل والبقاع، ومبادرتها إلى تجهيز أقسام كورونا منذ بداية الجائحة، الأمر الذي خفف الكثير من معاناة المرضى وأنقذ الكثير من الأرواح”.