كتب مسعود معلوف في “الجمهورية“: بالنسبة الى لبنان بالذات الذي يرى مصيره مرهوناً بمستقبل العلاقات الأميركية-الإيرانية المرتبطة ارتباطا كاملا بما سيستجد بموضوع الإتفاقية النووية التي أصبحت مجهولة المصير، يجدر التنويه بمبادرة قامت بها منظمات لبنانية-أميركية مع إدارة بايدن سعياً الى حمل هذه الإدارة على إيلاء القضية اللبنانية اهتماما خاصا، وذلك عبر دراسة مفصلة من عدة خطوات تقترحها على إدارة بايدن، أهمها القيام بمبادرة دولية تجاه البرلمان والمسؤولين اللبنانيين، وإنشاء صندوق دولي لتقديم مساعدات للشعب اللبناني مباشرة وبمعزل عن المؤسسات الحكومية، وكذلك جعل لبنان نقطة اهتمام خاص لإدارة بايدن بحيث يتم إيلاء جهد خاص لمساعدة لبنان وجعله مثلاً يحتذى به في جهود الإدارة الأميركية لمحاربة الفساد عالمياً.
تجدر الإشارة الى أنّ هذه الدراسة والإقتراحات جاءت نتيجة لجهود مشتركة قام بها كل من «فريق العمل من أجل لبنان» الذي يترأسه إدوارد غبريال الذي كان سفيرا للولايات المتحدة في المغرب وتربطه علاقات جيدة مع وزير الخارجية الحالي، و»معهد الشرق الأوسط» الذي يترأسه الدكتور بول سالم، والمنظمة المعروفة باسم «لايف» التي تضم مجموعة من الشخصيات المالية اللبنانية.
ولكن بالرغم من أهمية هذه المنظمات وقربها من شخصيات فاعلة في إدارة بايدن، هنالك شكوك قوية في تبنّي أي قرار أميركي في الوقت الحاضر تجاه لبنان قبل بَت موضوع الإتفاقية النووية مع إيران، وما إذا كانت ستحصل مفاوضات حول التوسع الإيراني في المنطقة وفي لبنان بصورة خاصة.