أضاف: “إن البلد ومشروع الدولة على حافة الكارثة الكبرى، والمطلوب إنقاذ البلد سريعا من الفوضى والمتاريس، وخاصة من تحويله الى كانتونات. وبصراحة أكبر، المطلوب إنقاذ لبنان دون فواتير سياسية وقلوب مليانة، لأن البلد والشراكة الوطنية فيه مهددة، ولا يجوز تقرير مصير البلد بخيار فردي أو ثنائي. البلد الآن منهار. السقوط مروع. الناس تعيش لحظة جوع. منسوب الجريمة مخيف. تراجع دور الدولة كارثي. الحل بخيار وطني وحكومة انقاذ وطنية، لأن الكارثة شاملة والانهيار شامل، فمن غير المسموح غلق الابواب وتشفير رسائل الدهاليز، وحرق البلد عبر اقتصاده، ودواليبه على طريقة حكومة أمر واقع، فالتأخير ممنوع لأن البلد يحترق والإستهتار والتسويف ممنوع، لأن البلد ينزلق إلى الهاوية والرقص على وجع الناس ممنوع، لأن الناس لم تعد تحتمل، وعلى القوى السياسية والشعبية الوطنية الدفع نحو تشكيل حكومة إنقاذ وطني بكل وسائل وأنواع الضغط، وكل ما دون ذلك طيش وغرور ونزق وخيانة ونحر لهذا البلد. فنحن أمام معادلة “حكومة الآن أو خراب بلد”.
وختم قبلان: “في يوم العدل الأكبر، نؤكد ضرورة حماية مشروع الدولة والعيش المشترك والسلم الأهلي، ونحذر من قتل ناسنا وشعبنا مسلمين أو مسيحيين بالجوع والفقر ولعبة الإستهتار والإحتكار”.