إن لبنان اليوم تحت الإحتلال الإيراني لذلك نُذكّر :
ساهم “لقاء سيدة الجبل” منذ عام 2000 إلى عام 2005 في إعادة صياغة مصالحة وطنية جوهرها التمسك بالدستور واتفاق الطائف، فشارك في إنجاز مصالحة الجبل وتشكيل “لقاء البريستول” ومن ثم إطلاق “إنتفاضة الاستقلال” التي كرست لحظة لبنانية صافية على اثر استشهاد رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري. وما يعيشه لبنان اليوم من استعصاء للخروج من أزمته الوطنية هو نتيجة الإصرار على ضرب المصالحة الوطنية من خلال دفع اللبنانيين للرجوع إلى مربعاتهم الطائفية وتحقيق أهداف فئوية على حساب نهائية الكيان وسيادته وعروبته.
ويعتبر “اللقاء” أن من قاد الانتفاضة المضادة في وجه المصالحة الوطنية هو “حزب الله” بمعاونة “التيار الوطني الحر” ومعهما القوى السياسية التي سكتت والتحقت تدريجياً بهم منذ اتفاق الدوحة عام 2008 مروراً بالتسوية الرئاسية عام 2016 وصولاً إلى يومنا الراهن.
يؤكد “اللقاء” إن خروج لبنان من الأزمة الحالية يمر حكماً عبر احترام الشرعية اللبنانية أي الدستور واتفاق الطائف، والشرعية العربية والشرعية الدولية التي تجسدها القرارات 1559 و 1680 و 1701.
ويرى “اللقاء” أن الخطوة الأولى في خارطة الطريق لإنقاذ لبنان تبدأ باستقالة رئيس الجمهورية بوصفه المعاون السياسي الرسمي لأمين عام “حزب الله”، فهما من استبدلا الدستور المرتكز على أن “لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المُشترك” بثنائية شيعية – مارونية تجعل من بعض الشيعية السياسية أداة إيرانية في لبنان، كما تجعل من بعض المارونية السياسية ملحقات لا قيمة لها إلا باعتبارها أداة إيرانية أيضاً. لكل هذه الأسباب يُعلن “لقاء سيدة الجبل” إطلاق جبهة وطنية لرفع الإحتلال الإيراني بدءاً بالمطالبة باستقالة رئيس الجمهورية.
إن مطالبتنا وإصرارنا على استقالة رئيس الجمهورية لا تعفي القوى الأخرى من تحمل مسؤولياتها ومراجعة ما قامت به، لأنها ومن خلال سلوكها وبحثها الدائم عن مصالحها الضيقة استبدلت مفهوم التسوية بحال من الخضوع والإستسلام.
وسيبقى لبنان أكبر من الجميع، وسنستمر مع كل الاحرار وفي مقدمهم “حركة المبادرة الوطنية” و”التجمع الوطني اللبناني” في دعم مبادرة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي التي تمثل الخلاص الوحيد، وسينتصر لبنان.