يمق عرض مع سفير تونس العلاقات ومجالات التعاون

31 مارس 2021آخر تحديث :
يمق عرض مع سفير تونس العلاقات ومجالات التعاون

استقبل رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق في مكتبه في القصر البلدي، سفير الجمهورية التونسية في لبنان بوراوي الإمام، يرافقه القائم بالأعمال الوزير المفوض بالسفارة رضا شهيدية والياس ميشال بيطار، بحضور نائب رئيس البلدية خالد الولي وعضوي المجلس أحمد القصير وجميل جبلاوي والمستشار الإعلامي محمد سيف.

وتناول الحديث “العلاقات التاريخية الاخوية التي تربط لبنان وتونس الخضراء، وعمق المحبة وتفعيل المشاريع التجارية والاستثمارية والتعليمية لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين اللبناني والتونسي، إضافة إلى إعادة إحياء اتفاقية التوأم بين بلديتي طرابلس وصفاقس”.

بداية، اكد السفير التونسي” تضامنه مع طرابلس وشعبها ومجلسها البلدي رئيسا وأعضاء بعد التخريب وأعمال الشغب التي طالت عدة مؤسسات في طرابلس وصولاً الى إحراق القصر البلدي التاريخي”، ورأى ان “حرق بلدية طرابلس مدان ومرفوض لانه محاولة جادة للمس بطرابلس الفيحاء وأهلها الكرام، والحمد لله جاءت النتيجة عكسية عل المخططين والمتربصين بعد ان شاهدنا على شاشات التلفزيون التضامن الشعبي والالتفاف حول رئيس البلدية والمحاولات الجادة لإعادة ترميم المبنى البلدي من جهات محلية وخارجية”.

وقال الإمام :” لدينا في تونس، حكومة وشعبا، مخزون محبة كبير للبنان وتحديدا لطرابلس واهلها وعلينا ترجمة هذه الاخوة بمشاريع مشتركة في لبنان وتونس، وخلال الاربعة أشهر من استلامي مهامي كسفير لبلادي، علمت ان موقع طرابلس مهم جدا واستراتيجي وقد يستفيد كل لبنان من موقع طرابلس وارضها الخصبة، ونعلم حجم الأوضاع الاقتصادية الا اننا نسعى الى إحياء اتفاقية التوأمة بين طرابلس وصفاقس ثاني اكبر مدن تونس، إضافة الى تفعيل التبادل التجاري والثقافي والتعليمي وفتح مجالات على مختلف الصعد وفق برنامج عمل وخطة ممنهجة”.

من جهته، رحب يمق بالسفير التونسي والوفد المرافق، ورأى ان “العلاقات بين الشعبين قديمة، حيث نتقاسم معكم الاخوة والعروبة واللغة والدين والعم?دق التاريخي الحضاري، وهناك علاقات طويلة ومستمرة، ونأمل أن يتم تبادل الزيارات وتعزيز وتفعيل التعاون التجاري والثقافي
والسياحي والتعليمي، والعمل بموجبات اتفاقية التوأمة مع مدينة صفاقس لما فيه الخير لمصلحة البلديتين، لاسيما وان طرابلس تملك مقومات مشابهة لصفاقس”.

أضاف: “اننا في طرابلس شعب مضياف ومحب للجميع، والمدينة كانت ام الفقير ولهذا نرى تواجد أهلنا من عكار واقضية الشمال، وكذلك الوجود الأخوي الفلسطيني ونزوح الأخوة السوريين، والعديد من الجاليات العربية والصديقة، وصحيح ان مدينة طرابلس مؤهلة لان تكون ذات ثقل اقتصادي كبير من خلال موقعها ومرافقها الاقتصادية الحيوية، الا ان المدينة منذ سنوات طويلة تمر بأذمة حرمان وتهميش طالت معظم مرافقها وعطلت اعمالها من خلال تبادل الرسائل بين جهات خارجية ومحلية استخدامت طرابلس مسرحا في جولات الحرب وصولا إلى وصفها بالأرهاب خلافا لواقعها، وكانت كل الجهود منصبة لرفع الحرمان وتفعيل مرافق المدينة ومحاربة كل أعمال الفساد والسرقة، وغيرها من المطالب التي تبنتها الثورة قبل سنتين حيث تفاعل أبناء المدينة حتى باتت طرابلس عروس الثورة ونبضها، ومع الأسف عاد المتربصون واندسوا في الصفوف وحولوا المسار الى الشغب والدمار وصولا الى حرق مبنى بلدية طرابلس في سابقة لم تحصل من قبل، بالرغم من اننا كنا ولا نزال الى جانب الناس والى جانب المطالب المحقة”.

وختم يمق: ” نتمنى ونأمل التواصل المستمر مع الأشقاء في تونس لتعزير العلاقات الاخوية من خلال خطة مشتركة تحقق مصالح البلدين والشعبين”.

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع “بيروت نيوز” بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و”الموقع” غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.