اختبار نيّات في الملف الحكومي

1 أبريل 2021
اختبار نيّات في الملف الحكومي

كتب وسام أبو حرفوش وليندا عازار في صحيفة “الراي”: كمَن يسير بين الألغام، يحاول رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري أن يشقّ طريقاً شاقة لطرْحٍ يتناول الأزمةَ الحكومية ولن تتم «ترقيتُه» علناً إلى مرتبة مبادرةٍ ما لم تتوافر لها أقلّه أرضيةُ انطلاقٍ لا تحكم عليها بالموت قبل الولادة.

وتشي وقائع الساعات الماضية بأن مسعى بري، الذي يرتكز على حكومة من اختصاصيين من غير الحزبيين مؤلفة من 24 وزيراً وفق توزيعة 3 ثمانيات ومن دون ثلث معطّل لأي طرف، سيلتحق بمهمات سابقة اضطلع بها رئيس البرلمان في الأشهر الخمسة الماضية من تكليف الرئيس سعد الحريري وفشلتْ، ما لم يحصل أمران: الأوّل تبدُّلٌ في علاقة الودّ والثقة التي انهارت بين الحريري ورئيس الجمهورية ميشال عون، وفرْملة محاولات الإطاحة بتكليف زعيم “تيار المستقبل”.

والثاني اقتناعُ طهران بفكّ ارتباط الأزمة اللبنانية بكل وجوهها.

ولم يكن أكثر تعبيراً عن واقعية هذه الخلاصة من كلام رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، حيث اختصر خلفيات المأزق الحكومي بأن هناك أشخاصاً يحوطون برئيس الجمهورية لا يريدون الحريري رئيساً للحكومة ويحاولون إيجاد صيغ دستورية بشتى الوسائل للتخلص منه (…) وهناك حرب غرور بين باسيل والحريري، وفي الوقت نفسه وراء هذا القطيعة بينهما لدي انطباع غامض بأن هناك سفارات معينة وضعت شروطاً معينة”.