زيارة ‘القوات’ إلى الضاحية لم تمر على خير.. وهذه الكواليس

1 أبريل 2021
زيارة ‘القوات’ إلى الضاحية لم تمر على خير.. وهذه الكواليس

كتب عماد مرمل في” الجمهورية”: لم تمر زيارة وفد «القوات اللبنانية» لمقر المجلس الشيعي في الضاحية الجنوبية لبيروت على خير، بالمعنى السياسي، بل انّ السيناريو الذي واكبها ترك امتعاضاً لدى نائب رئيس المجلس الشيخ علي الخطيب الذي التقى الوفد وخاض معه نقاشاً مستفيضاً أظهَر خلافاً واسعاً على مسائل حيوية.

 
وقد تفاجأ الخطيب بمحتوى البيان الذي ادلى به عضو الوفد النائب انطوان حبشي من على منبر المجلس، متضمّناً الأدبيات الحادة لـ»القوات» حيال السلاح، وكأنّه كان يَتلوه من معراب عقب اجتماع لكتلة «الجمهورية القوية» وليس بعد لقاء مع نائب رئيس المجلس الشيعي.
 
بالنسبة إلى «القوات»، فإنّ ما صرّح به وفدها يعكس اقتناعها المبدئي الذي لا يتبدل بين ظرف وآخر، وهو يفترض انّ المصارحة تشكّل شرطاً لجدّية اي حوار ولنجاح اي تقارب، بعيداً من الأقنعة والقفازات، مع إبداء الاحترام لمرجعية المجلس الشيعي.

 
اما مصادر المجلس الشيعي فأكّدت لـ«الجمهورية»، انّ المجلس لا يقفل أبوابه أمام أحد، وهو يدعو الى الحوار والتلاقي، «وعندما طلبت «القوات اللبنانية» زيارتنا في اطار جولتها على المرجعيات الروحية لم نتردّد في تحديد موعد، على قاعدة انّ هذه فرصة للأخذ والردّ بيننا وبينها». وتضيف المصادر: «لكن لم نكن نعلم انّ وفدها هيّأ بياناً مسبقاً لتلاوته، من دون انتظار مجريات الاجتماع. وبالتالي، انّ «القوات» استغلت منبر المجلس الشيعي لإطلاق مواقفها المعروفة، وطبعاً ليس من أخلاقنا ان نمنعها من ابداء رأيها، بل تركنا للآخرين ان يحكموا على هذا التصرف، فيما اصدرنا نحن بياناً يعبّر عن رأينا».

 وتؤكّد المصادر «انّ المجلس الشيعي ملتزم بالثوابت الوطنية التي أرساها الإمام السيد موسى الصدر، وتمسّك بها الامام الشيخ محمد مهدي شمس الدين ورئيس المجلس الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان»، مُبدية أسفها «لكون البعض قد حاول التشويش على موقفنا بعد استقبالنا الوفد القواتي، في حين انّ المجلس تأسّس اصلاً على مبدأ الانفتاح، والامام الصدر كان أول رجل دين مسلم يصلي في كنيسة ويحاضر فيها».