رئيس السرياني العالمي من بكركي: لتأسيس جبهة إنقاذية

1 أبريل 2021
رئيس السرياني العالمي من بكركي: لتأسيس جبهة إنقاذية

زار رئيس حزب “الاتحاد السرياني العالمي” إبراهيم مراد، مترئسا وفدا من قيادة الحزب، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي، حيث تم التداول والتشاور في الشؤون والمستجدات اللبنانية كافة.

ووزع مكتب الحزب ما اعلنه مراد خلال اللقاء وقال: “تأييد الحزب لخارطة الطريق التي وضعها سيد بكركي”، مشيرا إلى أن “حياد لبنان والمؤتمر الدولي مطلبان وطنيان”.

وقال: “إن البطريركية وغبطته هما المرجعية الوطنية والدينية الحقيقية لجميع اللبنانيين. وبكركي كانت وستبقى دائما الركيزة الأساسية للبنان عند تعرضه للمصاعب والمخاطر. إن موقع رئاسة الجمهورية مخطوف من قبل “حزب الله” والمحور الإيراني، والحل لمشاكل لبنان المستقبلية والحفاظ على التعددية والوجود هو إقامة “النظام الاتحادي الفدرالي”.

وأطلع مراد البطريرك الراعي على تحركات الحزب على الصعيد العالمي عبر قيادته في “مجلس بيث نهرين القومي” بكافة أحزابه في أوروبا وأميركا، ولافتا الى أن “هذه الأحزاب تعمل بدورها على المطالبة بتحرير لبنان وعودة سيادته”، ومشيرا إلى أن “اللقاءات متواصلة مع المرجعيات الدولية الأساسية والمعنية بالملف اللبناني”.

وقال: “الحل ليس بانتخابات نيابية مبكرة ولا بتشكيل حكومة يسيطر عليها “حزب الله” ومحور الفساد في الظل”.

وشدد على “عدم قدرة الشعب على التحمل أكثر من ذلك إذ بات يعاني من الجوع والحرمان اللذين يدفعان البعض إلى الهجرة والبعض إلى الانتحار”، مؤكدا أن “السبب ليس فقر الدولة بل السرقات التي تقوم بها تلك الطغمة الفاسدة، تلك السرقات التي كان يمكنها أن تغني دولا عديدة”.

وتابع: “وصلنا إلى هذه الأوضاع لسبب سياسي بحت وهو عزل لبنان عن محيطه العربي وعن أصدقائه الدوليين بسبب مشاركة “حزب لله” في الحرب في سوريا والعراق واليمن، وبسبب تهجمه الدائم على دول الخليج وإعلانه ومجاهرته بمحاولات تدمير أميركا وأوروبا”.

وأوضح مراد أن “مطلب الحزب يتخطى انعقاد مؤتمر دولي شبيه بمؤتمر الطائف”، مشددا على “ضرورة التدخل الدولي تحت الفصل السابع من أجل خلاص بلدنا من الإجرام ومن تحالف السلاح الميلشياوي مع الفساد الذي قضى على وجه لبنان الحضاري”.

ولفت الى أن “الاتحاد السرياني” ومنذ سنوات، ينبه من محاولات “حزب الله” لتغيير وجه لبنان والسيطرة على السلطة وفرض المثالثة حتى يتمكن لاحقا من إعلان دولته “ولاية الفقيه”.

وإذ تحدث عن “ضرورة تأسيس جبهة وطنية إنقاذية”، قال: “لم يعد كافيا أن نأتي إلى غبطته ونؤكد له أننا تحت جناح بكركي، وما أن نخرج من هنا حتى نبدأ باستفزاز بعضنا البعض والتباهي من كتلته النيابية أكبر وعدد وزراؤه أكثر. هذه الأفعال لا تعود بالمنفعة على أحد”.

وذكر بـ”الشهداء الذين سقطوا من أجل المحافظة على سيادة لبنان واستقلاله”، داعيا إلى “الاتفاق كسياديين والإعلان من بكركي وبأسرع وقت عن إطلاق جبهة وطنية إنقاذية تحاكي المجتمع الدولي وتطالب بالتدخل لإنقاذ هذا البلد، رحمة ورأفة بالشهداء”.

وختم: “إن كل الشعارات والصرخات والاجتماعات لا تفيد الآن. والمجتمع الدولي لن يساعدنا إلا إذا وحدنا مطالبنا ونفذناها على أرض الواقع. وبعيدا عن ذلك فلبنان جوهرة الشرق وقلعة الحرية سوف ينتهي إذا استمرينا على هذا النحو”.